منهم من انطلقوا من المغرب.. وفاة 1071 مهاجرا في مياه المتوسط خلال 2019
كشفت منظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة، استمرار مآسي محاولات الهجرة غير النظامية في حوض البحر الأبيض المتوسط، إذ وثقت وفاة 1071 شخصا خلال الفترة المنصرمة من سنة 2019، منهم المئات غرقوا بعد محاولتهم الوصول إلى إسبانيا انطلاقا من السواحل المغربية.
وحسب تقرير للمنظمة صدر أمس الجمعة، فإن إجمالي وفايات المهاجرين غير النظاميين بالمتوسط عرف تراجعا بنسبة 55 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2018، لكنها نبهت رغم ذلك إلى أن الظروف التي يعيشها هؤلاء المهاجرون والمخاطر التي تعترضهم تزداد سوءا.
وأظهرت أرقام المنظمة التي يوجد مقرها في جنيف بسويسرا، أن مرشحا واحدا من بين كل 28 مرشحا للهجرة غير النظامية عبر المتوسط لقي حتفه خلال سنة 2019، مقابل مرشح واحد من بين كل 32 مرشحا العام الماضي، في حين كان هذا المعدل يصل سنة 2017 إلى واحد من بين كل 51 مرشحا.
وأوضحت المنظمة، أن 688 حالة وفاة مثبتة سجلت في صفوف المهاجرين الذين انطلقوا من سواحل ليبيا وتونس نحو سواحل إيطاليا ومالطا، و317 حالة وفاة سُجلت في صفوف المهاجرين المنطلقين من سواحل المغرب والجزائر نحو السواحل الإسبانية، في حين وصلت إلى سواحل اليونان 66 جثة، لتخلص إلى أن هذه الأرقام تجعل حوض البحر الأبيض المتوسط "الأكثر فتكا في العالم".
ووفق تقرير المنظمة فإن عدد الذين واجهوا المخاطر من أجل الوصول إلى الضفة الأوروبية سنة 2019 بلغ 76.558 شخصا، ما يمثل تراجعا بنسبة 13 في المائة مقارنة بالرقم المسجل العام الماضي، مبرزة أن 41.321 منهم توجهوا لسواحل إسبانيا واليونان، فيما تفرق الباقون على الدول الأوروبية المتوسطية الأخرى.
وشهدت اليونان، القريبة من مناطق الصراع في سوريا والعراق وليبيا، ارتفاعا كبيرا في نسبة المهاجرين غير النظاميين الواصلين إليها، إن سجلت قدوم 19.443 شخصا أي بارتفاع نسبته 70 في المائة، في حين وصل إلى إسبانيا 21.878 مهاجرا غير نظامي عن طريق المتوسط، بتراجع بلغت نسبته 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
