من العالم الافتراضي مرة أخرى.. حملة "ارحل أخنوش" تحيي كابوس المقاطعة أمام رئيس الحكومة وتنتفض ضد غلاء المحروقات

 من العالم الافتراضي مرة أخرى.. حملة "ارحل أخنوش" تحيي كابوس المقاطعة أمام رئيس الحكومة وتنتفض ضد غلاء المحروقات
الصحيفة من الرباط
الجمعة 15 يوليوز 2022 - 12:00

بعد 4 سنوات على امتحان المقاطعة، الذي كان أكبر اختبار لشعبيته عندما كان وزيرا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يواجه عزيز أخنوش امتحانا آخر ينطلق مجددا من منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتصدر وسم "أخنوش ارحل"، ومعه وسمان آخران مطالبان بتحديد سعر البنزين والغازوال، قائمة المنشورات عبر الفيسبوك، في تحرك جاء بعد أن وصل فيه ثمن المحروقات إلى مستويات غير مسبوقة وأضحى يؤثر على أسعار كل السلع تقريبا.

وإلى حدود منتصف ليلة الخميس الجمعة، جرى تداول الوسوم لحوالي 150 ألف مرة، متصدرة قوائم الهاشتاغ في المغرب، ويطالب الوسم الأول بتحديد ثمن الغازوال في 7 دراهم وثمن البنزين في 8 دراهم، أما الوسم الثالث وهو الذي يعني رئيس الحكومة بشكل مباشر فهو Dégage Akhannouch أو "ارحل أخنوش"، وأرفق المشاركون في الحملة تلك الوسوم بعبارات تحمله مسؤولية غلاء الأسعار الذي يشهده المغرب حاليا باعتباره مستفيدا مباشرا من ارتفاع سعر المحروقات.

وإن كانت بعض التدوينات تحمل اتهامات مباشرة وأوصافا قدحية لأخنوش، مثل تلك التي تعتبر أنه "يستهدف جيوب المغاربة" أو التي تصفه بـ"مصاص الدماء"، فإن كتابات أخرى تطرح تساؤلات لم تجد لها جوابا، على غرار تلك التي لاحظت أن سعر برميل النفط عندما كان ثمنه في يونيو الماضي أكثر من 120 دولارا ارتفع سعر المحروقات إلى أزيد من 16 درهما، لكن عندما انخفض الثمن في السوق الدولية إلى ما بين 90 و100 دولار للبرميل شهر يوليوز الحالي، ظل الثمن فوق 16 درهما كذلك.

وعبر الوسوم الثلاثة أيضا تطرق مدونون إلى تضارب المصالح الحاصل لدى رئيس الحكومة، فهو من جهة يرأس السلطة التنفيذية ومطالب بتخفيف عبء الأزمة على المغاربة، لكنه أيضا صاحب الشركة التي تعد الفاعل الأول في سوق المحروقات الوطنية، وبالتالي هو المستفيد أكثر من غيره من ارتفاع سعرها، معتبرين أن رفضه تقليص الضرائب على واردات النفط والغاز وعدم تدخله لتقليص هامش الربح، يؤكد أنه اختار منفعته الشخصية على المصلحة العامة.

ومرة أخرى يواجه أخنوش امتحانا ينطلق من العالم الافتراضي، ولا زال إلى الآن يلتزم الصمت حيال الانتشار التدريجي والمتزايد للحملة، وذلك بعد أن كان قد احتقر حملة مقاطعة محطات "أفريقيا" ومنتجات مياه "سيدي علي" والمواد الحليبية لـ"سنترال دانون"، معتبرا أنها بعيدة عن الواقع ومُنتقصا من إمكانية تأثيرها فيه، قبل أن يواجهة بأكبر ضربة مالية في تاريخه والتي استمرت لشهور، واضطر بعدها للإنفاق على حملات دعائية وإعلامية واسعة لترميم صورته قبل انتخابات 2021.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...