موجة انتقادات وسُخرية تطال سفيرة فرنسا بالمغرب بعدما اعتبرت أن تسليم التأشيرة للرابور "طوطو" إنجاز يستحق الإشادة !
تسببت السفيرة الفرنسية في المغرب، هيلين لوغال، لنفسها في الكثير من الانتقادات حين حاولت أن تنال بعض الإطراء، حيث نشرت تدوينة عن حصول مغني الراب المغربي "إلغراندي طوطو" على التأشيرة وتمكنه من حضور حفله الغنائي الذي كان مهددا بالإلغاء على الأراضي الفرنسية، مستغربة أن هذا الأمر مر دون أن يلاحظه أحد، وهو ما تسبب لها في سيل من العبارات القدحية كونها اعتبرت تسليم "الفيزا" لشخص لم يكن هناك مبرر لحرمانه منها، إنجازا يستحق الإشادة.
وكتبت السفيرة الفرنسية في التغريدة المنشورة بتاريخ 14 غشت 2022 "الليلة الماضية مرت دون أن يلاحظها أحد، إلغراندي طوطو قدم حفله الموسيقي في سيت"، وكأنها تريد أن ترد على الجدل الذي الذي خلفه مغني الراب ذاته قبل ذلك بأيام، حين أعلن عن إلغاء حفله بسبب رفض المصالح القنصلية الفرنسية تسليمه وثيقة السفر، وهو الأمر الذي أدى إلى الهجوم عليها باعتبار أن تدوينتها "متعالية"، بالإضافة إلى أنها دليل على رفض منح التأشيرات للمواطنين المغاربة دون سبب مقنع.
وتفاعل أحد المغردين مع ما كتبته لوغال ساخرا "مُضحك، الجهة التي من المفترض أن تسله التأشيرة ساعدته في الحصول على التأشيرة التي رفضت الجهة نفسها تسليمها له قبل أيام"، معتبرا أن الأمر كله يتعلق بمحاولة لـ"تجنب الفضيحة خاصة من قبل منظمي الحفل على الجانب الآخر"، في حين قال مغرد آخر "لماذا استغرق الأمر كل هذا الوقت للحصول على التأشيرة؟ ماذا عن الأشخاص الذين لا يملكون الوسائل التي يمكنهم إيصال صوتهم عبرها؟".
وانتهز معلقون آخرون الفرصة للتذكير برفض منح التأشيرات للمغاربة بدون أي مبرر، حيث كتب أحدهم "تسعى السلطات القنصلية الفرنسية في المغرب لتجنب الفضيحة، تم رفض طلب التأشيرة الفرنسية بدون سبب للعديد من المهنيين الذين اعتادوا الحصول عليها"، في حين أورد حساب آخر "هل علينا التصفيق؟ ماذا عن الأشخاص الآخرين، أولئك الذين لديهم دوافع عائلية أو من أجل العمل أو السياحة أو لأسباب أخرى؟".
وكانت القنصلية الفرنسية قد رفضت منح "إلغراندي طوطو" التأشيرة على الرغم من الإعلان عن حفله الفني، ما دفعه إلى إلغائه، لكنه عاد وتراجع عن إعلانه الأخير مبرزا أن المشكلة كانت في حصوله على الموعد، واتضح أن السفيرة لوغال تدخلت لضمان تسليمه وثيقة السفر، غير أن ذلك أعاد إلى الواجهة القرار الفرنسي الصادر بتاريخ ي 27 شتنبر 2022، بتقليص التأشيرات المُسَلمة للمواطنين المغاربة بـ50 في المائة بسبب ما تعتبره باريس رفض المغرب تسلم مواطنيه غير المرغوب فيهم.