نائب إسباني يشتكي للاتحاد الأوروبي: المغرب يحد من سيادة مدريد على سبتة ومليلية وله أجندة لذلك
يبدأ النائب الإسباني في البرلمان الأوروبي، جوردي كانياس، محاولات جديدة لاستقطاب دعم المؤسسات الأوروبية لدعم "إسبانية" مدينتي سبتة ومليلية في مواجهة المغرب، وهذه المرة سيقوم بهذه الخطوة بمشاركة رئيسي المدينتي، وفي غمرة صراع خفي بين الرباط ومدريد حول عودة الجمارك التجارية إلى المعبرين الحدوديين إثر دخول قرار إعادة فتحهما حيز التنفيذ.
ويستعد كانياس لتقديم عرض داخل البرلمان الأوروبي بعنوان "سبتة ومليلية: المزيد من إسبانيا والمزيد من أوروبا"، وذلك يوم فاتح يونيو المقبل، في سياق حملة تهدف إلى دفع الاتحاد الأوروبي إلى إدخال المدينتين ضمن نظام "شينغن" والاعتراف بهما كأراضٍ تابعة له، وهو الأمر الذي سيشارك فيه أيضا رئيس الحكومة المحلية لسبتة خوان فيفاس، ورئيس الحكومة المحلية لمليلية إدواردو دي كاسترو.
واستبق كانياس هذه الخطوة بخروج إعلامي كشف فيه مجموعة من مضامينها، مبرزا أنها ستعرف مشاركة أعضاء المفوضية الأوروبية والمجموعة البرلمانية "تجديد أوروبا" ومرصد سبتة ومليلية المدافع عن انتماء المدينتين إلى إسبانيا، مبرزا أن الأمر يتعلق بـ"ممارسة الضغط" للدفاع عن هذا الطرح، وهو الضغط الذي قال عنه إنه يبرز الطبيعة الأوروبية للمدينتين.
وسيعمل كانياس على إبراز المغرب كبلد يسعى لضم سبتة ومليلية واقتطاعهما من إسبانيا وبالتالي من أوروبا، موردا "نحتاج لتعزيز أجندة إيجابية لسبتة ومليلية باعتبارهما إقليمين لا ينفصلان عن الاتحاد الأوروبي"، وأضاف "الصورة التي بُنية عنهما هي صورة سلبية لكنها تنطوي على أمور إيجابية، وعلينا التركيز على المستقبل".
وأصر المتحدث نفه أن المغرب يعمل على الحد من السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية، مبرزا أن الرباط "لديها استراتيجية عامة واضحة جدا تتضمن تقييد سلطة مدريد عليهما"، وأضاف أن السؤال الآن هو "ما الذي تفعله الحكومة الإسبانية وباقي المؤسسات لمواجهة ذلك؟"، خالصا إلى أنه يدعم الحفاظ على أفضل العلاقات الممكنة مع المملكة ضمن الاحترام المتبادل، لكن مع الإصرار على الاعتراف بأن الأمر يتعلق بجزء من الأراضي الإسبانية.