نجاة الدريوش.. مغربية محجبة مرشحة لمنصب وزاري في الحكومة الكاتالونية

استطاعت السياسية المغربية الأصل، نجاة الدريوش، الظفر بمقعد في الانتخابات الكتالونية التي جرت يوم 14 فبراير الجاري والتي نجح خلالها حزب "اليسار الجمهوري الكتلاني" الذي تنتمي إليه من الحصول على الرتبة الأولى مناصفة مع الحزب الاشتراكي الكتلاني، ما جعلها مرشحة لتولي إحدى الحقائب الوزارية في الحكومة الإقليمية المقبلة.

واستطاعت الدريوش البالغة من العمر 39 عاما، والتي تعود أصرل عائلتها لمنطقة "حد الغربية" بنواحي مدينة أصيلة، أن تحافظ على المقعد البرلماني الذي حصلت عليه في الانتخابات الماضية السابقة لأوانها، وذلك بعد أن منحها حزبها الرتبة الرابعة في قائمة المرشحين وهي مرتبة متقدمة جعلتها تضمن مبكرا استمرارها في عضوية برلمان إقليم كاتالونيا.

واستطاع حزب نجاة الدريوش الحصول على 33 مقعدا بزيادة بلغت مقعدا واحدا مقارنة مع استحقاقات 2017، وهو العدد نفسه الذي حصل عليه الحزب الاشتراكي الذي حل في الرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات، غير أن اليسار الجمهوري الكتلاني يبقى صاحب الحظوظ الأوفر لترؤس الحكومة، كونه ينتمي لتيار الأحزاب المساندة للانفصال عن إسبانيا.

وأعلن اليسار الجمهوري عن مد يده لحزب "جميعا من أجل كاتالونيا" الذي ظفر ب32 مقعدا وهو حزب رئيس الحكومة الإقليمية السابق، كارليس بودجيمونت، إلى جانب تقاربه مع حزب "ترشيح الوحدة الشعبية" المنتمي لأقصى اليسار والمناهض للنظام، الأمر الذي يجعل من الشنتوف إحدى أبرز المرشحات لدخول الحكومة المقبلة.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" فإن نجاة الشنتوف هي المرشحة الأولى لمنصب المستشارة المكلفة بالمساواة في الحكومة الكتالونية المقبلة، وهو المنصب الذي يعادل منصب وزير وفق النظام الحكومي الإقليمي، لتكون بذلك أول محجبة في تاريخ حكومات كاتالونيا.

ويدعمُ ترشيحَ الدريوش لهذا المنصب قربها الكبير من قيادات حزب اليسار الجمهوي وخاصة دعمها الصريح لأوريول جونكيراس، الزعيم الحالي للحزب خلال فترة تواجده في السجن بسبب مساندته لاستفتاء انفصال الإقليم عن إسبانيا، والذي حصل على منصب نائب رئيس "جمهورية كاتالونيا" التي أعلن عنها عقب الاستفتاء الذي جرى سنة 2017.

وتعمل الدريوش، التي كانت أول نائبة مسلمة في البرلمان الكاتالوني، في مجال محاربة التمييز العنصري ضد المهاجرين والمسلمين منذ حوالي 20 عاما، الامر الذي جعلها تحظى بشعبية واسعة لدى الأقليات في إقليم كاتالونيا وسببا مباشرا في حشد أصوات هذه الفئة لصالح حزبها.