"نسور نيجيريا" يتفوقون على تنزانيا بهدفين مقابل هدف واحد في كأس أمم إفريقيا

تمكن المنتخب النيجيري، وصيف النسخة الأخيرة من كأس أمم إفريقيا، من تحقيق فوز مستحق على منتخب تنزانيا بنتيجة (2-1)، في المباراة التي جمعتهما، اليوم الثلاثاء على أرضية المركب الرياضي بفاس، برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة، في لقاء اتسم بالسيطرة الواضحة للنسور الخضر ونجاعة هجومية أكبر.

ومنذ صافرة البداية، فرض المنتخب النيجيري سيطرته على مجريات اللعب، مستحوذا على الكرة وممارسا ضغطا قويا على وسط الميدان التنزاني. وجاءت أول فرصة في الدقيقة الخامسة، عندما سدد صامويل تشوكويزي كرة مقوسة أمسك بها الحارس التنزاني على مرحلتين.

وبعد أربع دقائق، صنع أكور آدامز أول فرصة حقيقية في اللقاء، غير أن تسديدته من زاوية ضيقة لم تجد طريقها إلى الشباك. وفي الدقيقة الحادية عشرة، كاد فيكتور أوسيمين أن يفتتح حصة التسجيل، غير أن رأسيته ارتطمت بالعارضة الأفقية.

ورغم محاولة هجومية نادرة للمنتخب التنزاني، من خلال مقصية جميلة لسيمون مسوفا بعد تمريرة من شوماري كابومبي، تصدى لها الحارس النيجيري بنجاح، إلا أن النيجيريين حافظوا على سيطرتهم على مجريات اللقاء.

وكثف النسور الخضر هجماتهم مستفيدين من سرعة وتحركات أوسيمين، دون أن ينجحوا في ترجمة الفرص إلى أهداف. ففي الدقيقة 34، أنقذ مدافع تنزاني كرة خطيرة كانت في طريقها إلى الشباك، فيما تصدى الحارس زوبيري فوبا ماسودي لفرص خطيرة أخرى.

وت وج الضغط النيجيري بهدف التقدم في الدقيقة 36، عندما وقع المدافع الأوسط سيمي أجايي، لاعب هال سيتي، هدف السبق بضربة رأسية إثر كرة ثابتة ن فذت بإتقان.

ومع بداية الشوط الثاني، نجح المنتخب التنزاني في تعديل النتيجة عكس مجريات اللعب، في الدقيقة 49، بعدما استغل شارلز مومبوا كرة عرضية وأسكنها في الشباك. غير أن رد المنتخب النيجيري جاء سريعا، حيث أعاد أديمولا لوكمان التقدم للنسور الخضر بعد دقيقة واحدة فقط، بتسديدة قوية بقدمه اليسرى.

وبتنظيم دفاعي محكم وانضباط كبير في الضغط، واصل المنتخب النيجيري التحكم في أطوار المباراة، مانعا المنتخب التنزاني من بناء هجمات فعالة. ولم ي ختبر الحارس النيجيري كثيرا، في ظل تراجع "نجوم الطائفة" إلى الدفاع ومعاناتهم في الخروج بالكرة من مناطقهم.

ولولا التدخلات الحاسمة المتكررة لحارس مرمى تنزانيا، لكانت النتيجة أثقل، خاصة أن المنتخب النيجيري سدد 21 كرة، العديد منها من توقيع أوسيمين، الذي افتقد التوفيق رغم السيطرة الشاملة لمنتخب بلاده على وسط الميدان.

وخلال الربع ساعة الأخيرة، حاول المنتخب التنزاني العودة في النتيجة، غير أنه لم ينجح في تشكيل خطورة حقيقية على الدفاع النيجيري.

وبانتظار المباراة الثانية عن المجموعة ذاتها، التي ستجمع بين تونس وأوغندا بالملعب الأولمبي في الرباط، يتصدر المنتخب النيجيري ترتيب مجموعته، وسيواجه منتخب تونس في قمة الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، يوم السبت 27 دجنبر بالمركب الرياضي بفاس، فيما يلاقي المنتخب التنزاني نظيره الأوغندي.