هلال: المغرب مستعد لتوفير الظروف الملائمة لعودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات

أعلن عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عن استعداد المملكة لتوفير "الظروف الملائمة" من أجل عودة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للجنة اليهودية الأمريكية أمس الخميس في نيويورك، داعيا الولايات المتحدة الأمريكية إلى القيام بـ"دور استباقي" لتأمين التعاون المستقبلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وخلال المؤتمر الذي حضره أيضا السفير الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، ونظيراه من البحرين جمال فارس الرويعي ومن الإمارات العربية المتحدة لانا زكي نسيبة، قال هلال إن المغرب مستعد تماما لمواصلة جهوده من أجل توفير الظروف الملائمة حتى يتسنى للفلسطينيين والإسرائيليين العودة إلى طاولة المفاوضات، الأمر الذي اعتبر أنه سيعطي فُرصا أكبر للسلام بالمنطقة.

وأورد هلال أن اتفاقية عودة العلاقات الدبلوماسية التي وقعها المغرب مع إسرائيل في دجنبر من سنة 2020 كانت تجديدا لعلاقات سابقة أقيمت في التسعينات، معتبرا أن علاقة المملكة باليهود تعود إلى قرون خلت، وإسرائيل تعد مُستقرا لمئات الآلاف من ذوي الأصول المغربية الذين لا زالوا يحتفظون بعلاقات قوية مع بلد أبائهم، لكن أردف قائلا أن الاتفاقيات الموقعة بين الدول العربية وإسرائيل "ليست غاية في حد ذاتها، بل حافزا لبناء شرق أوسط أفضل".

وتحدث الدبلوماسي المغربي عن "الدور المركزي" للولايات المتحدة الأمريكية في الدفع بتلك الاتفاقيات إلى الأمام، وذلك عبر إرساء آليات فعالة ومرنة للتعاون من شأنها أن تُمكن من إتاحة فرص جديدة للمبادلات، مبرزا أيضا أن على واشنطن القيام بدور استباقي أكبر لتأمين التعاون بين مكونات المنطقة مستقبلا، وأوضح أن المغرب من جانبه يقوم بكل ما يلزم في هذا الصدد.

وأكد هلال أن المغرب منذ أن انخرط في هذا المسار لم يدخر جهدا في إطلاق المبادرات التي تُبرز الفرص الجديدة التي تتيحها الاتفاقية الدبلوماسية الموقعة مع إسرائيل، والتي انخرطت فيها الحكومة والإدارات العمومية والمؤسسات الاقتصادية والمجتمع المدني، بالإضافة إلى تبادل الزيارات مع المسؤولين الإسرائيليين وتوقيع العديد من المذكرات الثنائية.