هل تتكفل الإمارات بـ"رعاية" البطولة بعد "انسحاب" اتصالات المغرب؟

تنتظر البطولة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، انفراجا في عقد "احتضانه"، في ظل بحث كل من العصبة الاحترافية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن مصدر تمويل قار، الأخير الذي قد يكتسي طابعا إماراتيا، لاسيما بعد تعثر المفاوضات مع شركتي "أورونج" و"إنوي" للاتصالات، لتعويض شركة "اتصالات المغرب"، التي رفضت تجديد العقد الذي يربطها بالجهاز الكروي الوطني.

مفاوضات إماراتية - مغربية!

شكلت زيارة فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال اليومين الماضيين، فرصة للبحث عن سبل التعاون والشراكة بين البلدين في مجال كرة القدم، على كافة المستويات، وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والأكاديميات والمعسكرات، كما كانت مناسبة للنقاش في سبل الاستفادة مادبا من عقد رعاية للبطولة الاحترافية الوطنية لكرة القدم، النقطة الأخيرة التي لم يتم الإعلان عنها، بصفة رسمية، بعد لقاء رئيس الـFRMF بنظيره راشد بن حميد النعيمي، رئيس اللجنة الانتقالية للاتحاد الإماراتي لكرة القدم.

بلاغ الاتحاد الاماراتي، اكتفى ب"التأكيد على تعميق أواصر الصلة بين الاتحادين الشقيقين، ولا سيما أنها تقوم على أسس راسخة منذ عشرات السنين"، مضيفا "وأشاد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اللجنة الانتقالية لاتحاد الإمارات، بالكرة المغربية والمستوى المتطور الذي تقدمه في كل المحافل.."، إلا أن مصادر "الصحيفة" ذهبت للتأكيد على أن الكرة المغربية مرشحة للاستفادة من شريك اماراتي، في انتظار تحديد طبيعة هذه الرعاية والصيغة التي ستحملها.

شركة اتصالات؟

تسارع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الزمن، من أجل االحسم في هوية الشركة الراعية "الجديدة"، التي سيرتبط اسمها بمنافسات البطولة الاحترافية لكرة القدم، في قسميها الأول والثاني، بعد الأزمة الخانقة التي ساهم فيها "انسحاب" شركة "اتصالات المغرب" من دائرة التمويل، والتي انتهى عقدتها مع الجهاز الكروي المحلي، مع نهاية الموسم المنصرم.

مصدر جامعي مسؤول، فضل عدم ذكر اسمه، في تواصل مع "الصحيفة"، قال في تصريح سابق، إن الراعي الرسمي للبطولة، لن يخرج عن دائرة شركتي الاتصالات المحليتين؛ "إنوي" و"أورانج المغرب"، نافيا في ذات الآن الشائعات التي ارتبط بتعاقد الـFRMFمع أحد الرعاة الخليجيين، بما فيهم شركة "اتصالات" الإماراتية، التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن، تعثر المفاوضات مع الشريكين المغربيين، جعل "اتصالات" الإماراتية تعود إلى دائرة النقاش القائم، نظرا لعدة اعتبارات؛ كونها شركة للاتصالات وهو ما يضعه مسؤولو الجامعة ضمن الأولويات، بالإضافة إلى أنها شريك إماراتي، يتماشى مع السياق العام للمفوضات.

وساطة كريم بلق..

بالإضافة إلى كونه وكيل أعمال لاعبين معروف، فإن كريم بلق، يعتبر من الأسماء المقربة من مراكز القرار داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وتربطه علاقة جيدة بفوزي لقجع، المسؤول الأول في الجهاز الكروي المغربي، الأخير الذي اصطحبه معه في زيارة رسمية إلى الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، الثلاثاء الماضي، في إطار ت سبل توطيد العلاقات بين الدولتين في مجال كرة القدم.

هذا، وقد يكون بلق من "مهندسي" صفقة الرعاية الإماراتية للدوري الاحترافي المغربي لكرة القدم، كما كانت "وساطته" فعالة في الترتيب لمباراة "الديربي" الاستعراضية المقرر أن تجمع فريقي الرجاء والوداد الرياضيين، بدولة الإمارات العربية المتحدة، في 20 مارس المقبل.