وزارة الثقافة: 35 ألف قطعة أثرية هُرّبت من المغرب.. وما خفي أعظم!

 وزارة الثقافة: 35 ألف قطعة أثرية هُرّبت من المغرب.. وما خفي أعظم!
الصحيفة
الأثنين 30 شتنبر 2019 - 22:00

أفادت وزارة الثقافة والاتصال المغربية، إن السلطات الفرنسية تستعد لإعادة 35 ألف قطة أثرية إلى المغرب، بعدما جرى ضبطها من طرف مصالح الجمارك الفرنسية إثر تهريبها من المغرب بطرق غير شرعية.

ووفق بلاغ للوزارة المغربية، فإن هذه القطع الذي جرى ضبطها وحجزها من طرف الجمارك الفرنسية، هي 35 ألف قطعة من اللقى الإثنوغرافية، مكونة من أدوات حجرية وعضوية، وتحتوي على قيمة علمية كبيرة جدا، ستُغني بلا شك الإرث الوطني عند عودتها إلى أرض الوطن.

بلاغ وزارة الثقافة والاتصال المغربية، وإن كان قد بشّر بعودة هذه القطع الأثرية المهمة إلى مسقط رأسها الأصلي ألا وهو المغرب، إلا أنه كشف بأن تجارة تهريب القطع والتحف المغربية إلى الخارج تنشط بشكل كبير في غفلة من الجمارك المغربية.

وتُعتبر 35 ألف قطعة هي بمثابة شحنة كبيرة من القطع المغربية الأثرية المهمة تم تهريبها من خارج المغرب، وربما هذه فقط الشجرة التي تُخفي الغابة، خاصة أن هذه ليس المرة الأولى التي يُكتشف فيها تهريب القطع والتحف الأثرية المغربية إلى الخارج، خاصة نحو أوروبا.

ففي يونيو الماضي، كشفت الشرطة الأوروبية "أوروبول" أنها تمكنت بتعاون مع الشرطة الدولية "الإنتربول" والحرس المدني الإسباني من تفكيك عصابة أوروبية نجحت في تهريب 18 ألف قطعة أثرية من مختلف البلدان العالمية، من ضمنها المغرب.

كما أن صحيفة "إلموندو" الإسبانية، كشفت في تقرير في غشت الماضي، كيف تحولت منطقة أرفود في المغرب إلى مركز عالمي لتجارة وتهريب "عظام وبقايا الديناصورات"، وهي المنطقة التي تستقطب المئات من المنقبين والباحثين عن الآثار، من أجل بيعها للأجانب الذين يعملون على إخراجها إلى خارج المغرب.

وعودة إلى بلاغ وزارة الثقافة، فإن الحديث عن استرجاع 35 ألف قطعة أثرية، جعل العديد من المهتمين بالأثار في المغرب يتساءلون عن كيفية تهريب هذا الكم الهائل من القطع الأثرية، وبالتالي قد يكون ما خفي أعظم في مسألة تهريب القطع الأثرية المغربية.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن تحقيقا كانت قد أنجزته جريدة المساء المغربية في سنة 2013، أشارت فيه إلى وجود عصابات وشبكات تنشط في تهريب الآثار التاريخية والثقافية المغربية إلى إسبانيا لبيعها بأثمان مرتفعة في أوروبا.

وكانت التحقيق قد تحدث عن تهريب مخطوطات مغربية قديمة ومآثر وتحف وأعمدة خشبية قديمة للمباني التاريخية وغيرها.

ويعرف سوق بيع الآثار والتحف في العالم رواجا كبيرا ويُدر على أصحابه مبالغ مالية ضخمة، نظرا لقيمة المبيعات.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...