المملكة تَدخل "المرحلة الوبائية الثانية".. و6,2% نسبة الوفايات
لم تكن الندوة الصحفية اليومية لوزارة الصحة الخاصة بإعلان حصيلة وتطورات انتشار فيروس كورونا المستجد بالمغرب، مشابهة لسابقاتها خلال الأيام الماضية، فاليوم أعلن محمد اليوبي مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض أن المغرب مر رسميا إلى المرحلة الوبائية الثانية ببروز بؤر إصابة داخلية، كما كشف أن معدل الوفايات وصل إلى 6,2 في المائة.
وحسب اليوبي فإن العدد الإجمالي للحالات المسجلة إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم الاثنين بلغ 534 حالة، مع تسجيل 71 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما بلغت حالات الشفاء 14 حالة مع إضافة حالة جديدة اليوم، لكن الرقم الصادم كان هو ارتفاع تعداد المتوفين إلى 33 مع ازدياد 7 آخرين ضمن الحصيلة الجديدة.
وأوضح المتحدث أن نسبة الوفيات البالغة 6,2 في المائة، والتي قال إنها مسجلة أيضا في دول أوروبية، تجد تفسيرها في "الشفافية في التعاطي مع الأرقام، حيث يتم التصريح بها كما هي"، مضيفا أن هذه الوفايات تكون دائما لدى أشخاص متقدمين في السن أو ذوي أمراض مزمنة، على رأسها الربو والسكري وأمراض القلب والشرايين، مبرزا أن متوسط عمر المتوفين هو 66 سنة، فيما يصل هذا المعدل لدى باقي الحالات إلى 52 سنة، بالإضافة إلى أن 82 في المائة من المتوفين كانوا حاملين لأمراض مزمنة.
وحسب اليوبي فإن الحالة الصحية لدى بداية التكفل بالمرضى تكون بسيطة لدى 84 في المائة من الحالات، فيما تكون الوضعية الصحية بالنسبة لـ16 في المائة من المصابين بالفيروس حرجة أو جد صعبة، وهو ما يفسر، حسبه، ارتفاع حالات الوفاة، حيث إن 85 في المائة ممن فارقوا الحياة كانت وضعيتهم "جد حرجة".
وأورد اليوبي أن ارتفاع تسجيل الحالات "أمر متوقع في ظل المرحلة الثانية من مراحل التصدي للوباء بالمغرب"، ما يشكل أول اعتراف رسمي من طرف وزارة الصحة بالمرور إلى هذه المرحلة، معلنا عن ظهور بؤر وبائية داخل الوسط العائلي، ولكن أيضا بؤر أخرى بسبب التجمعات أبرزها واحدة بمدينة مكناس نتيجة رحلة سياحية والثانية بالدار البيضاء نتيجة حفل كبير.
وأورد مدير مديرية علم الأوبئة، أن المرحلة الثانية تقتضي الكشف بسرعة عن حالات الإصابة ما استلزم إحصاء المخالطين وتتبعهم صحيا، بل والكشف الفيروسي بواسطة التحاليل المخبرية، وهو ما كشف عن وجود 47 حالة إصابة بالنسبة للرحلة السياحية التي ينتمي المشاركون فيها لمدينة مكناس، و45 حالة بالنسبة لحفل الدار البيضاء.
