وزير التعليم يفرض على أساتذة التربية البدنية تكوينا في "الهيب هوب" لإدماجه في المُقرر الدراسي
دافعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن قرار إدماج رياضات الشارع مثل "الهيب هوب" و"البريكينغ" ضمن الأنشطة الرياضية الرسمية داخل المؤسسات التعليمية، باعتباره "خيارا تربويا وتكوينيا يواكب التحولات المجتمعية، ويستجيب لميولات المتعلمين"، مُعلنا إخضاع أساتذة التربية البدنية لتكوينات خاصة لتفعيل ذلك.
الوزير محمد سعد برادة أوضح، في جواب كتابي على سؤال تقدمت به النائبة البرلمانية فدوى محسن الحياني عن الفريق الحركي، أن هذه الخطوة تأتي في إطار توسيع قاعدة الممارسة الرياضية داخل الفضاء المدرسي، وإحقاق مبدأ دمقرطة الأنشطة البدنية، شأنها شأن باقي الرياضات المعتمدة، لما لها من أثر في ترسيخ قيم الانضباط والتعاون والاحترام، إلى جانب تنمية الكفايات الأساسية لدى التلاميذ.
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن إدماج هذا النوع من الرياضات فرضَ تنظيم تكوينات خاصة لفائدة أساتذة التربية البدنية، لضمان ممارسة مؤطرة من الناحية التربوية والتقنية، مبرزا أن هذا التوجه يستند إلى اتفاقية شراكة وُقّعت سنة 2021 بين الوزارة والجامعة الملكية المغربية للرياضة الوثيرية والرشاقة البدنية والهيب هوب والأساليب المماثلة.
الاتفاقية، بحسب الوزير، تروم تقديم الدعم التقني واللوجستي لتأطير هذه الرياضات، إضافة إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطر التربوية، ومواكبة المواهب داخل المؤسسات التعليمية وتوجيهها نحو الأندية الوطنية والدولية، ما يجعل من المدرسة بوابة لتأهيل جيل جديد من الممارسين في رياضات معترف بها عالميًا.
وبرر الوزير برادة هذا الانفتاح بالبُعد الأولمبي للرياضات المذكورة، موضحًا أن "الهيب هوب" و"البريكينغ" أصبحا منذ سنة 2018 رياضتين أولمبيتين معترف بهما من طرف اللجنة الأولمبية الدولية، وقد أُدرجتا ضمن برنامج دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، كما ستشاركان في أولمبياد الشباب بالعاصمة السنغالية داكار سنة 2026.
وسجل الوزير مشاركة المنتخب الوطني المغربي في أولمبياد باريس، بعد أن تألق في البطولة الإفريقية للبريكدانس التي احتضنها المغرب في ماي 2023 تحت الرعاية الملكية، والتي توّج فيها بلقب القارة لدى الإناث والذكور، ما أهله رسميًا للمنافسة الأولمبية.
وأشار برادة إلى أن ممارسة هذه الرياضات كانت تتم في السابق خارج أي تأطير، في الشوارع والفضاءات العامة، لكنها شهدت في السنوات الأخيرة تحولًا نوعيًا، جعل منها أنشطة منظمة ومتطورة، ومجالًا يعكس طموحات الشباب المغربي، ويستحق الاندماج ضمن العرض المدرسي الوطني.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :