وزير خارجية إسبانيا الأسبق يكشف متى كانت واشنطن تعتزم نقل قواعدها العسكرية من إسبانيا إلى المغرب
أشاد وزير الخارجية الإسباني الأسبق، خوسي مانويل غارسيا مارغالو، بتحركات الرئيس الإسباني الحالي، بيدرو سانشيز، بشأن تمتين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة خلال استضافة مدريد لقمة حلف "الناتو" بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدما شهدت العلاقات الثنائية تدهورا امتد على سنوات منذ حقبة الرئيس الأسبق خوسي لويس رودريغيز سباتيرو.
وقال ذات المتحدث في مداخلة تلفزية له على القناة الإسبانية الخامسة، وفق ما نقلته صحيفة "أوكيدياريو"، إن العلاقات بين مدريد وواشنطن لم تكن على ما يُرام، مشيرا إلى قرارات "تفتقر للباقة" كان قد أصدرها الرئيس الإسباني الأسبق، رودريغيز سباتيرو، في فترة توليه لرئاسة إسبانيا بين 2004 و 2011 في علاقاتها بالولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، قال مارغالو، غن من بين القرارات التي أصدرها سباتيرو وساهمت في تأزيم العلاقات مع واشنطن هو قراره بسحب القوات الإسبانية من العراق دون استشارة دول الحلفاء وعلى رأسهم واشنطن، إضافة إلى ما قام به خلال حضوره لقمة في تونس حيث دعا جميع البلدان المشاركة في الحرب على العراق للانسحاب من هناك، وهو ما لم تقبله الولايات المتحدة.
وبسبب هذا القرارات الجافة تجاه واشنطن، قال مرغالو، إن هيلاري كلينتون، التي كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية الأمريكية في إدارة باراك أوباما، كشفت له في سنة 2012، أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعتزم نقل قواعدها العسكرية في كل من روتا ومورون الإسبانيتين إلى المملكة المغربية.
وأشار مارغالو أن اللقاء الذي جمع بين سانشيز وبايدن على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد، أعطت إشارات قوية على استعادة العلاقات القوية بين مدريد وواشنطن، كما أشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تعزيز حضورها في القاعدتين العسكريتين المتواجدتين في إسبانيا، مضيفا بأن سانشيز أعطى موافقته على ذلك، دون انتظار شركائه في الحكومة.
هذا، وتحدثت تقارير إعلامية إسبانية عن نجاح الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز خلال قمة حلف شمال الأطلسي في تحقيق تقدم ملموس في العلاقات الثنائية بين البلدين، بعدما كانت انتقادات شديدة تُوجه له بسبب الجفاء الأمريكي تجاه إسبانيا منذ اعتلاء بايدن لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
