وزير خارجية البرتغال الأسبق: القرار 2797 نجاح دبلوماسي بارز للممغرب
قال الوزير البرتغالي الأسبق للشؤون الخارجية، باولو بورتاس، أمس الخميس في الرباط، إن رؤية الملك محمد السادس مكنت المغرب من تأكيد وتعزيز مكانته كقوة إقليمية على الصعيد القاري، من خلال حضور متزايد ومتعدد الأبعاد في مختلف أنحاء إفريقيا.
وأضاف بورتاس، خلال مشاركته في ندوة تحت عنوان "التزام المغرب تجاه الأطلسي"، في إطار الدورة الرابعة عشرة من المؤتمر الدولي السنوي "الحوار الأطلسي"، الذي ينظمه مركز السياسات للجنوب الجديد (PCNS)، أن الرؤية الملكية لمغرب منفتح على إفريقيا "ليست جديدة"، مشيدا بالخطوات العملية التي قام بها المغرب على المستويين الاقتصادي والدبلوماسي.
وأشار المسؤول البرتغالي السابق إلى توطين الشركات المغربية والاستثمارات الكبيرة التي شملت قطاعات حيوية في العديد من الدول الإفريقية، مؤكدا فعالية مبادرات التعاون جنوب-جنوب التي أطلقها المغرب تحت قيادة الملك، والتي عززت مكانة المملكة ودورها في تعزيز التنمية والاستقرار على المستوى القاري.
كما أبرز بورتاس أن الدينامية الدبلوماسية المغربية تأتي في سياق إفريقي معقد، مبدياً ارتياحه للمساهمة "الأساسية" التي يقدمها المغرب في دعم الاستقرار الإقليمي. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، وصف الوزير البرتغالي القرار الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية بأنه "نجاح بارز" للمغرب، مشيرا إلى أن المملكة استطاعت عبر دبلوماسية مثابرة تكوين إجماع دولي واسع حول مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية.
وأكد بورتاس أن خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تمثل الحل الوحيد القابل للتطبيق للنزاع حول الصحراء، مشيرا إلى أن المبادرة تحظى بدعم دولي متزايد أكده القرار الأخير 2797 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 31 أكتوبر، خصوصا على المستوى الأوروبي، ما يعكس قوة التوجهات الملكية المتواصلة نحو تعزيز مكانة المغرب الإقليمية والدولية.
