وساطة مغربية لتمكين الفلسطينيين من بنى تحتية جديدة.. ووزيرة إسرائيلية: الرباط لديها طُرقها لجمعنا على طاولة المفاوضات
قد لا تكون الوساطة التي قادها المغرب من أجل إعادة فتح معبر "اللنبي" بين الضفة الغربية والأردن، الوحيدة التي انتهت بالنجاح، حيث تقود الرباط وساطات أخرى من أجل تحسين ظروف عيش الفلسطينيين، والتي ستكون حاضرة في اللقاءات المغلقة التي ستجمع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوفاخي، والمسؤولين المغاربة ضمن زيارته التي ابتدأت منذ يوم أمس الثلاثاء وستستمر إلى غاية غد الخميس، الأمر الذي أكدته أيضا وزيرة النقل ميراف ميخائيلي.
وتحدثت تقارير عن أن رحلة قائد الجيش الإسرائيلي إلى المغرب لن تتمحور فقط حول التعاون الدفاعي الصاعد مع الرباط، لأن هذه الأخيرة تحاول أيضا التوسط لتحسين ظروف الفلسطينيين، حيث أكدت وزيرة النقل الإسرائيلية، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" إن البلدين يجريان محادثات بشأن "مشاريع أخرى للبنى التحتية"، بعد توصلهما لاتفاق بخصوص فتح معبر اللنبي لـ24 ساعة على 24 و7 أيام في الأسبوع، وهو الاتفاق الذي أُعلن رسميا الأسبوع الماضي.
وأوردت ميخائيلي أن الأمن "ليس القضية الوحيدة" التي يناقشها المسؤولون المغاربة والإسرائيليون، لأن هناك "اهتمامات واسعة تجمعنا ونتشاركها"، مُرجعة الفضل للمملكة في الوصول إلى "صفقة" فتح المعبر الحدودي بين الأردن والضفة الغربية بشكل دائم، وهو "الأمر المهم لحركة مرور الفلسطينيين" على حد تعبيرها، متوقعة عقد المزيد من الاتفاقات المماثلة.
وقالت الوزيرة الإسرائيلية "المغرب هو الطرف القادر على جمع العالم بأسره وتخفيف الصعوبات التي يواجهها الجميع حول أي قضية"، موردة أن لدى المغاربة "طرقهم للتحدث مع الجميع بشكل يجعلهم يجلسون على الطاولة ويتعاونون"، وللإشارة فإن ميخائيلي هي التي كانت قد أعلنت يوم الجمعة الماضي افتتاح معبر اللنبي بوساطة مغربية، موجهة الشكر للملك محمد السادس.
ويزور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المغرب للمرة الأولى، ويُنتظر أن يقوم خلال أمام الرحلة بحسم صفقات أسلحة ومنظومات دفاعية متطورة، بالإضافة إلى مناقشة التعاون الدفاعي بين البلدين تبعا للاتفاقية الموقعة بينهما قبل عام والتي كان الأولى بين إسرائيل وبدل عربي، في حين تحدثت تقارير إسرائيلية عن إمكانية إعلان مناورات مشتركة ونقل التكنولوجيا العسكرية إلى المغرب.