وسط صمت رسمي.. طائرة جزائرية تحمل "مساعدات" طبية من المغرب

 وسط صمت رسمي.. طائرة جزائرية تحمل "مساعدات" طبية من المغرب
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 8 ماي 2020 - 2:14

وسط صمت رسمي من البلدين إلى حدود الساعة، تناسلت أنباء منذ مساء أمس الخميس عن لجوء الجزائر إلى المغرب من أجل الحصول على مساعدات طبية لدعم مجهوداتها في مواجهة جائحة كورونا التي فتكت بحوالي 500 مواطن جزائري، وهو الأمر الذي تشي به رحلة جوية تم رصدها بين مطار محمد الخامس بالدار البيضاء والعاصمة الجزائر.

وتناقلت مجموعة من حسابات التواصل الاجتماعي المهتمة بالشؤون السياسية والعسكرية خبر وصول طائرة شحن جزائرية من نوع (boeing 737-8d6 (BCF مخصصة للشحن إلى المغرب أمس، وعودتها إلى الجزائر وهي محملة بمساعدات طبية تتضمن شحنة من الكمامات مغربية الصنع.

ويتقاطع هذا الخبر مع المعطيات الواردة عبر موقع "فلاي رادار 24" المتخصص في الملاحة الجوية والتي يتيح تتبع خطوط الطيران عبر العالم، إذ تؤكد أن طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من طراز "بوينغ 737" انطلقت أمس من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء نحو الأجواء الجزائرية.

وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع وصول الجزائر إلى 5182 حالة إصابة بفيروس "كوفيد 19"، لكن الخطير في الأمر هو وصول تعداد المتوفين إلى 483 شخصا، ما يجعل هذا البلد المغاربي الأول من حيث عدد الوفايات في إفريقيا والعالم العربي، وذلك تزامنا مع إقرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمام وسائل إعلام محلية قبل أيام أن أزمة انهيار أسعار النفط أثرت بالفعل على اقتصاد البلد خلال الظرفية الحالية.

غير أن المثير في الأمر هو أن هذه الخطوة تأتي في وقت عاد فيه الرئيس الجزائري إلى استخدام لغة الصدامية في خطابه حول المغرب، إذ دعا، يوم 4 ماي الجاري خلال مشاركته عن بعد في أشغال قمة دول عدم الانحياز، لاجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية الصحراء، وذلك بعد 3 أيام من حديثه عن عدم لجوء بلاده للاستدانة من الخارج حتى تواصل التطرق لملف الصحراء.

وسبق أن صدرت دعوة من البرلمان المغربي لحكومة سعد الدين العثماني من أجل توجيه فائض الكمامات المصنعة محليا بالمغرب إلى الجزائر، وذلك عن طريق النائب البرلماني عمر بلافريج عضو فيدرالية اليسار الديمقراطي، حين دعا إلى "إيلاء الأسبقية للشعوب الإفريقية وعلى رأسها الشعب الجزائري".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...