17قتيلا في الجزائر ومنطقة الساحل الأكثر تضررا.. الإرهاب يفتك بأكثر من 22 ألف شخص في إفريقيا خلال 2024

 17قتيلا في الجزائر ومنطقة الساحل الأكثر تضررا.. الإرهاب يفتك بأكثر من 22 ألف شخص في إفريقيا خلال 2024
الصحيفة من الرباط
الأثنين 4 غشت 2025 - 12:00

ارتفع عدد ضحايا الخلايا الإرهابية التي تُنسب إلى "الجماعات الجهادية الإسلامية" في إفريقيا إلى أكثر من 22,000 قتيل خلال سنة 2024، وفق تقرير لمركز إفريقيا للدراسات الإستراتيجية  "ACSS"، الذي كشف أن منطقة الساحل كانت الأكثر تضررا، في حين سجلت الجزائر سقوط 17 قتيلا، جميعهم خلال عمليات متفرقة داخل ترابها.

وسجل التقرير، وفق ما نقله موقع "ديفنس ويب" أن عدد القتلى المرتبطين بالجماعات الإسلامية المتشددة خلال السنة الماضية بلغ 22,307 قتيل، في مستوى وُصف بـ"القياسي من الفتك" الذي بدأ يسجل ارتفاعا منذ سنة 2023، مع تصاعد أعمال العنف في مناطق الصومال والساحل تحديدا.

وحسب المصدر نفسه، تُعد منطقة الساحل الأكثر تضررا، إذ سجلت وحدها 10,685 وفاة في السنة الماضية، أي نحو نصف ضحايا الإرهاب في القارة، فيما جاءت الصومال في المرتبة الثانية بـ7,289 حالة وفاة، أي ما يُقارب الثلث.

وحسب التقرير ذاته، فإن هذه المناطق الثلاث، والتي هي منطقة الساحل، والصومال، وحوض بحيرة تشاد (نيجيريا، الكاميرون، التشاد، جنوب شرق النيجر) تمثل 99 بالمائة من إجمالي الوفيات المرتبطة بالإرهاب في القارة الإفريقية خلال السنة الأخيرة.

وذكر التقرير أنه تم تسجيل  تصاعد في عدد المعارك والعمليات المسلحة في مختلف المناطق الخمسة للنشاط المتشدد في إفريقيا، وهي الساحل، والصومال، وموزمبيق، وشمال إفريقيا، وحوض بحيرة تشاد، حيث أشار التقرير إلى أن عدد القتلى في المعارك وحدها ارتفع إلى 15,678 قتيلا، بزيادة قدرها 14 بالمائة عن السنة السابقة.

وأشار التقرير إلى أن ما يقارب 950 ألف كيلومتر مربع من الأراضي المأهولة خرجت عن سيطرة الحكومات في القارة الإفريقية، بفعل سيطرة الجماعات المتشددة، وهي مساحة تعادل تقريبا مساحة تنزانيا، ونسبة كبيرة من هذه الأراضي توجد في الساحل.

وكشف تقرير مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية، أنه خلال العقد الأخير، ظلت الصومال ودول حوض بحيرة تشاد تشكل بؤرا عنيفة بشكل دائم، حيث مثلت كل واحدة منها نحو ربع عدد الضحايا السنوي، قبل أن تزيحها منطقة الساحل إلى الصدارة منذ سنة 2022.

وأضاف التقرير في هذا السياق، أن الصومال ومنطقة الساحل أصبحتا تتقاسمان أعلى عدد من القتلى خلال العقد الماضي، بواقع أكثر من 49,000 حالة وفاة لكل منطقة، بينما سجلت دول حوض بحيرة تشاد ما يقدر بـ39,000 قتيل خلال الفترة نفسها.

ولفت التقرير إلى أنه في السنوات الثلاث الأخيرة، بلغ متوسط عدد القتلى في شمال إفريقيا نحو 30 قتيلا سنويا، معظمهم نتيجة عمليات أمنية ضد ما تبقى من الجماعات المتشددة، مشيرا إلى أن الجزائر خلال سنة 2024 تحديدا سجلت 13 حادثا عنيفا و17 حالة وفاة، تعود ثلاث منها إلى خلية مسلحة صغيرة تضم مقاتلين أجانب يُرجّح انتماؤهم لتنظيم "داعش"، قدموا من سوريا لجمع الأموال لصالح الشبكة المتشددة العالمية.

وسلط التقرير الضوء أيضا على أن ليبيا لا تزال تمثل نقطة عبور ومركز دعم لوجستي ومالي للجماعات الناشطة في الساحل، حيث أوقفت الأجهزة الليبية مواطنَين سوريين كانا يعملان على تسهيل انتقال مقاتلين من سوريا إلى مالي عبر الأراضي الليبية.

الصحراء للمغرب.. والمصالح للجميع

منصات التواصل الاجتماعي، هي بالتأكيد فضاء يلتقي فيه الجميع، العقلاء والمعتوهون، المنصفون والحاقدون، الذين يتكلمون في ما لا يفهمون، والذين لا يتكلمون في إلا في ما يفهمون... هو بحر متلاطم ...