محملة بـ 400 طن من الوقود.. مساعي حثيثة لتحييد خطر غرق سفينة شحن ضخمة بمضيق جبل طارق

 محملة بـ 400 طن من الوقود.. مساعي حثيثة لتحييد خطر غرق سفينة شحن ضخمة بمضيق جبل طارق
الصحيفة – بديع الحمداني
الثلاثاء 30 غشت 2022 - 16:15

تقوم السلطات المينائية البريطانية بتنسيق مع سلطات ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بمساعي حثيثة من أجل تحييد خطر غرق سفينة شحن ضخمة تغرق ببطء بمضيق جبل طارق وعلى بعد مسافة قصيرة من ميناء المستعمرة البريطانية.

ووفق ما كشفت عنه السلطات الإسبانية والبريطانية، فإن السفينة التي تعرض جزئها السفلي للغرق بشكل كامل إلى حدود الساعة تحمل إسم "OS 35" وهي متخصصة في شحن أعمدة الحديد، إلا أنها تحمل في نفس الوقت 400 طن من الوقود، وهو ما يهدد بوقوع كارثة بيئية في حالة وقوع أي تسرب.

وأضافت ذات المصادر، أن سبب الغرق يعود إلى اصطدام وقع بين هذه السفينة وسفينة أخرى متخصصة في نقل الغاز الطبيعي المسال وتحمل إسم "ADAM LNG"، فتسبب الاصطدام في الغرق التدريجي للسفينة الأولى، الشيء الذي أحدث استنفارا في محيط الحادث.

وقالت السلطات البريطانية إنه جرى تطويق محيط السفينة الغارقة من أجل العمل على عدم وقوع أي تسرب للوقود من السفينة، بعدما تم نقل جميع الطاقم سالمين، وقد تم إيقاف حركة الملاحة بميناء جبل طارق لأزيد من 4 ساعات بسبب الواقعة.

وتُحذر العديد المنظمات المهتمة بالبيئة والبحار في إسبانيا من مخاطر تسرب الوقود في مضيق جبل طارق وما يُمكن أن يتسبب فيه ذلك من كارثة طبيعية بالمنطقة، خاصة على الحياة البحرية للأسماك والتأثير على جودة المياه.

وكان مضيق جبل طارق قد شهد حادثا في سنة 2008 بعد غرق سفينة وتسرب كمية كبيرة من الوقود، مما شكل تهديدا كبيرا للحياة البحرية للكائنات الحية، وقد وصلت تأثيرات تسرب الوقود إلى سواحل شمال المغرب ومدينة سبتة المحتلة.

ويُعتبر مضيق جبل طارق من المضايق الأكثر نشاطا في مجال الملاحة البحرية، حيث تعبر منه جل السفن الدولية المتخصصة في التجارة والشحن، ووقوع أي كارثة كبيرة سيلقي بتأثيرته السلبية على العالم بأسره.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...