حدوث تسرب في الوقود.. السلطات البريطانية بجبل طارق تشرع في وضع حواجز بمحيط السفينة الغارقة

 حدوث تسرب في الوقود.. السلطات البريطانية بجبل طارق تشرع في وضع حواجز بمحيط السفينة الغارقة
الصحيفة – بديع الحمداني
الأربعاء 31 غشت 2022 - 12:59

في آخر تطوارات حادثة غرق سفينة شحن ضخمة محملة بأطنان من الوقود بالقرب من مستعمة جبل طارق البريطانية، كشفت السلطات المحلية في جبل طارق، أنه تم تسجيل تسرب للوقود من أحد خزانات السفينة، وبدأت التسربات تطفو على سطح المياه.

وحسب مصادر إعلامية بريطانية، فإن السلطات شرعت على إثر اكتشاف هذا التسرب في وضع حواجز بحرية بمحيطة السفينة بعد جرّها قبالة شاطئ "كطالان"، من أجل احتواء هذا التسرب ومنعه من الوصول إلى مساحات بحرية واسعة في مضيق جبل طارق.

وأضافت ذات المصادر، أن فرق الانقاذ التي تعمل على تحييد خطر غرق هذه السفينة التي قيل أنها تحتوي على 400 طن من الوقود، اكتشف تضرر خزّان واحد من خزانات الوقود الموجودة بالسفينة، وبالتالي يجري حاليا محاولة حصر هذا التسرب حتى لا يتحول الوضع إلى كارثة بيئية.

هذا وكانت قد كشفت السلطات الإسبانية والبريطانية، أمس الثلاثاء، أن السفينة التي تعرض جزئها السفلي للغرق بشكل كامل إلى حدود الساعة تحمل إسم "OS 35" وهي متخصصة في شحن أعمدة الحديد، إلا أنها تحمل في نفس الوقت 400 طن من الوقود، وهو ما يهدد بوقوع كارثة بيئية في حالة وقوع أي تسرب.

وأضافت ذات المصادر، أن سبب الغرق يعود إلى اصطدام وقع بين هذه السفينة وسفينة أخرى متخصصة في نقل الغاز الطبيعي المسال وتحمل إسم "ADAM LNG"، فتسبب الاصطدام في الغرق التدريجي للسفينة الأولى، الشيء الذي أحدث استنفارا في محيط الحادث.

وتُحذر العديد المنظمات الهتمة بالبيئة والبحار في إسبانيا من مخاطر تسرب الوقود في مضيق جبل طارق وما يُمكن أن يتسبب فيه ذلك من كارثة طبيعية بالمنطقة، خاصة على الحياة البحرية للأسماك والتأثير على جودة المياه.

وكان مضيق جبل طارق قد شهد حادثا في سنة 2008 بعد غرق سفينة وتسرب كمية كبيرة من الوقود، مما شكل تهديدا كبيرا للحياة البحرية للكائنات الحية، وقد وصلت تأثيرات تسرب الوقود إلى سواحل شمال المغرب ومدينة سبتة المحتلة.

ويُعتبر مضيق جبل طارق من المضايق الأكثر نشاطا في مجال الملاحة البحرية، حيث تعبر منه جل السفن الدولية المتخصصة في التجارة والشحن، ووقوع أي كارثة كبيرة سيلقي بتأثيرته السلبية على العالم بأسره.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...