أول فشل.. سوريا تُعلن عدم مشاركتها في القمة العربية التي تعتزم الجزائر تنظيمها

 أول فشل.. سوريا تُعلن عدم مشاركتها في القمة العربية التي تعتزم الجزائر تنظيمها
الصحيفة – بديع الحمداني
الأحد 4 شتنبر 2022 - 19:55

كشفت الخارجية الجزائرية، اليوم الأحد، أن سوريا لن تكون حاضرة في القمة العربية المقبلة التي تعتزم الجزائر تنظيمها، بعد مشاوارات جرت بين الوزير الجزائري رمطان لعمامرة، ونظيره السوري فيصل مقداد، حيث أكد الأخير أن بلاده "تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية" خلال القمة المقبلة.

وقال بين للخارجية الجزائرية إنه "في سياق استكمال المشاورات التي تقوم بها الجزائر مع الدول العربية لجمع كافة شروط نجاح القمة العربية التي ستنعقد بالجزائر يومي الفاتح والثاني من شهر نوفمبر المقبل، أجرى اليوم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري، السيد فيصل المقداد".

وأضاف البيان أنه "من جملة المسائل التي تمت مناقشتها بهذه المناسبة، موضوع علاقة الجمهورية العربية السورية بجامعة الدول العربية، حيث أكد رئيس الدبلوماسية السورية أن بلاده تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر وذلك حرصا منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وبهذا الإشعار من سوريا، يكون قد تأكد غياب سوريا عن هذه القمة التي تعتزم الجزائر تنظيمها في نونبر المقبل، بعدما كانت الجزائر ترغب في استضافتها بناء على دعمها لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالرغم من معارضة عدد من الأطراف العربية.

وتحوم العديد من الشكوك حول احتمالية تنظيم القمة العربية في الجزائر خلال نونبر المقبل، في ظل العديد من الخلافات الإقليمية بين البلدين العربية، خاصة القطيعة الدبلوماسية القائمة بين الجزائر والمغرب بسبب الدعم الجزائري العلني لجبهة "البوليساريو" الانفصالية.

كما أن بعض البلدان العربية لا تنظر بعين الرضا للعلاقات الجزائرية الإيرانية، على اعتبار الخلافات الكبيرة التي تربط هذه البلدان بإيران في الشرق الأوسط. كما أن بلدانا عربية أخرى لا تبدو متحمسة لتنظيم هذه القمة في الجزائر خوفا من تحولها إلى قمة تُصرف فيها الجزائر أطروحات معادية لبعض الأطراف، وعلى رأسها المغرب.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...