"البوليساريو" تعتبر مرور رالي دولي للسيارات عبر الصحراء حدث "غير مسبوق".. والجيش المغربي يُؤمن المنطقة

 "البوليساريو" تعتبر مرور رالي دولي للسيارات عبر الصحراء حدث "غير مسبوق".. والجيش المغربي يُؤمن المنطقة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 11 شتنبر 2022 - 14:08

 أعرب الممثل الدبلوماسي لجبهة "البوليساريو" الانفصالية في أوروبا، أبي بشرايا البشير، عن رفض الجبهة لما أسماه بـ"الحدث غير المسبوق"،  المتعلق بتنظيم سباق دولي للسيارات "Africa Eco Race" يعبر مناطق الصحراء المغربية الذي تبقى على إنطلاقه 33 يوما.

وأعلنت أربعة دول تنظيمها لهذا السباق، ويتعلق الأمر بكل من فرنسا والمغرب وموريتانيا والسنغال، حيث ستكون نقطة الانطلاق من مدينة موناكو الفرنسية، مرورا من شمال المغرب إلى جنوبه، دخولا إلى الحدود الموريتانية عبر الصحراء وانتهاء بالعاصمة السنغالية دكار.

واعتبر ممثل "البوليساريو" في أوروبا، أن تنظيم هذا الحدث هو "استغلال للرياضة" من أجل دعم "احتلال المغرب للصحراء"، مشيرا إلى أنه في حالة عدم طلب موافقة "البوليساريو" من طرف المنظمين، فإن ذلك يُعتبر عملا استفزازيا.

وسينطلق السباق ابتداء من 15 أكتوبر المقبل من موناكو، وسيمر بالعديد من المحطات والمناطق، على أن يكون يوم للراحة في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية في 23 أكتوبر، ثم استئناف السباق إلى غاية العاصمة السنغالية دكار حيث تقرر أن يكون يوم الانتهاء في 30 من نفس الشهر.

واعتبر العديد من المتتعبين للصراع في الصحراء، أن هذه الخرجة من ممثل "البوليساريو" جاءت في إطار أن تثبت الجبهة بأن لازال لها صوتا، في الوقت أنه على أرض الواقع لم يعد بإمكان "البوليساريو" أن تفعل شيئا لمنع السباق، خاصة بعدما قامت القوات المغربية بطرد جميع عناصر من معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا، كما أن مرور السباق الدولي الذي يحضى بتغطية إعلامية كبيرة سبقه ضمانات أمنية بتغطية الجيش المغربي لكامل المنطقة التي لم تعد عازلة، بعد أن أمّن الجيش المغربي معبر الكركرات وجعل من المنطقة العازلة خلف الجدار الأمني مكانا مُحرما على أي تحرك من طرف عناصر الجبهة الإتفصالية.

وأعلن الملك محمد السادس في إحدى خطاباته العام الماضي، أن القوات المغربية لن تتراجع عن معبر "الكراكرات" بشكل نهائي، بالرغم من مطالب جزائرية بإعادة المعبر إلى ما كان عليه الوضع سابقا، حيث كان معبرا تسري عليه قوانين المنطقة العازلة.

ومن جهة أخرى، يسعى المغرب من خلال هذا السباق إلى إثبات استقرار منطقة الصحراء، في الوقت الذي كانت تحاول الأذرع الإعلامية لـ"البوليساريو" ومعها منابر إعلامية جزائر تروج لوجود حرب واضطرابات في الصحراء.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجر العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...