دي ميستروا يختتم جولته حول الصحراء المغربية بزيارة موريتانيا ويستعد لتقديم تقريره إلى مجلس الأمن

 دي ميستروا يختتم جولته حول الصحراء المغربية بزيارة موريتانيا ويستعد لتقديم تقريره إلى مجلس الأمن
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 13 شتنبر 2022 - 18:02

حط المبعوث الأممي المكلف بقضية الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، أمس الاثنين، الرحال بالعاصمة الموريتانية نواكشط، حيث استقبله الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ العزواني بالقصر الرئاسي، في ختام جولته الثانية للمنطقة لإجراء محادثات بشأن قضية الصحراء.

وحسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، فإن هذا اللقاء بين دي ميستورا وولد الغزواني تم بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، ومدير ديوان رئيس الجمهورية، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، حيث دار النقاش حول مستجدات ملف الصحراء.

وتُعتبر موريتانيا آخر محطات دي ميستورا خلال مساعيه لإيجاد حل لمشكل الصحراء، حيث سبق أن زار العاصمة المغربية الرباط في يوليوز الماضي والتقى بوزير الخارجية ناصر بوريطة، قبل أن يقوم في الأسابيع الأخيرة بزيارة تندوف حيث التقى بمسؤولي البوليساريو، ومن تندوف طار إلى العاصمة الجزائرية حيث التقى بوزير الخارجية رمطان لعمامرة.

وكان مرتقبا أن تكون موريتانيا هي المحطة الأخيرة في هذه الجولة الجديدة، باعتبارها أحد الأطراف "الملاحظة" في هذا الملف، ليُعلن يوم أمس استقبال الرئيس الموريتاني لدي ميستورا من أجل إجراء مباحثات حول قضية الصحراء ومستجداتها.

وتأتي هذه الجولة على بُعد أسابيع فقط من عزم المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا تقديم تقريره حول مستخلصات الجولات التي قام بها إلى المنطقة، في منتصف أكتوبر المقبل، إلى مجلس الأمن، قبل إجراء التصويت المتعلق بتمديد بعثة المينورسو في الصحراء.

وظاهريا لا تبدو أن الجولات التي قام بها دي ميستورا قد أدت إلى حدوث تطور إيجابي  في الملف، حيث لازال المغرب يُصر على القبول بحل تحت السيادة المغربية للصحراء، معتبرا أن مبادرة الحكم الذاتي لحل النزاع هي المبادرة الأكثر مصداقية، وهي كل ما يُمكن للرباط أن تقدمه لحلحلة هذا الملف.

من جانب آخر، أعربت جبهة "البوليساريو" لدي ميستورا، رفض أي مبادرة لحل النزاع غير مبادرة الاستفتاء لتقرير مصير ما تسميه بـ"الشعب الصحراوي"، وقد أعربت قيادات البوليساريو عن رفضها لمقترح الحكم الذاتي الذي تُقدمه المملكة المغربية، وبالتالي فإن آفاق لوجود تسوية لهذا الملف تبقى مستبعدة إلى حدود الساعة.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...