بحضور إبراهيم غالي.. كينيا تسحب اعترافها بـ"البوليساريو" وتعلن طرد ممثلي الجبهة من البلاد

 بحضور إبراهيم غالي.. كينيا تسحب اعترافها بـ"البوليساريو" وتعلن طرد ممثلي الجبهة من البلاد
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 14 شتنبر 2022 - 17:15

أعلن  ويليام صامويل روتو الذي تم تنصيبه أمس الثلاثاء رئيسا جديدا لكينيا، عن سحب بلاده اعترافها بـ"الجمهورية الصحراوية" وجبهة "البوليساريو" الانفصالية، بعد استقباله اليوم الأربعاء لوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة في القصر الرئاسي بنيروبي.

وقال الرئيس الجديد لكينيا عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر هذا اليوم، في تغريدة بأنه تلقى "رسالى تهنئة من جلالة الملك محمد السادس" بمناسبة تنصيبه رئيسا للبلاد، مضيفا في تغريدته "كينيا تلغي اعترافها بالجمهورية الصحراوية وتبدأ خطوات لإنهاء وجود الكيان في البلاد."

وجاء هذا الإعلان من طرف الرئيسي الكيني، بالرغم من حضور رئيس جبهة "البوليساريو" ابراهيم غالي في حفل تنصيب روتو رئيسا للبلاد في حفل ضخم أقيم في ملعب لكرة القدم بالعاصمة نيروبي، أمس الثلاثا، وقد أعلنت الجبهة الانفصالية عبر وكالتها الرسمية مشركة زعيمها في هذا الحفل.

كما أن هذا الاعلان الهام من طرف الرئيس الكيني، يأتي على بُعد ساعات من مغادرة زعيم "البوليساريو" لكينيا عائدا إلى تندوف، دون أن يجمع بالرئيس الكيني الجديد أي لقاء ثنائي، واكتفى بتوديعه في المطار رئيس مجلس المستشارين الكيني.

ويُشكل إقدام كينيا على سحب اعترافها بجبهة "البوليساريو"، ضربة موجعة جديدة لهذه الجبهة الانفصالية، خاصة أن "البوليساريو" حاولت استغلال فرصة مشاركة إبراهيم غالي في حفل تنصيب الرئيس الكيني الجديد، للادعاء بأن هناك مؤيدين ومدعمين لاطروحتها الانفصالية، وعلى رأسها كينيا.

وبسحب كينيا اعترافها بجبهة "البوليساريو" يكون المغرب قد حقق مكسبا جديدا مهما في إفريقيا، حيث ستنضاف عدد كينيا إلى عدد من البلدان التي سحبت اعترافها بهذه الجبهة الانفصالية، ما يعني أن "البوليساريو" اقتربت من فقدان جميع المدعمين الأفارقة، ولم يبق لها ظاهريا سوى جنوب إفريقيا إلى جانب الجزائر.

هذا ويُتوقع أنه بعد هذا التغريدة التي أطلقها رئيس كينيا الجديد، أن تشرع الحكومة الكينية الجديدة في طرد الممثلين الذين يمثلون الجبهة الانفصالية في كينيا، مثل المسؤول الدبلوماسي الذي تعتبره "البوليساريو" سفيرا لها في نيروبي.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...