ميارة: المبادلات بين المنطقة المتوسطية ودول الخليج يمكن أن تصل إلى 230 مليار دولار لو فكرنا بطريقة مبتكرة

 ميارة: المبادلات بين المنطقة المتوسطية ودول الخليج يمكن أن تصل إلى 230 مليار دولار لو فكرنا بطريقة مبتكرة
حمزة المتيوي من مراكش
الأربعاء 7 دجنبر 2022 - 11:45

قال رئيس مجلس المستشارين المغربي، النعم ميارة، إن المبادلات التجارية بين المنطقة المتوسطية ودول الخليج لا زالت أقل من المتاح، بعدم تجاوزها سقف 150 مليار دولار، مبرزا أنها من الممكن أن تصل إلى 230 مليار دولار لم جرى التفكير بطرق مختلفة ومبتكرة، جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية خلال الدورة التأسيسية للمنتدى البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورو متوسطية والخليج، المنعقد بمدينة مراكش.

واعتبر ميارة، الذي تحدث أيضا بصفته رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، إن هذا المنتدى يعطي إشارة قوية عن عزم المنطقتين الأورو متوسطية والخليجية لبناء الجسور التنموية والاقتصادية والحضارية، بناء على فكرة التنمية المشتركة ذات الأثر الإيجابي على الشعوب وذلك وفق مبدأ رابح رابح.

وأوضح ميارة أن مجلس المستشارين واعٍ بضرورة الشراكة بين المنطقة المتوسطية والخليج، مسترشدا بتوجيهات الملك محمد السادس التي تحث على الشراكات الإقليمية الفعالة للدفع الجاد بعجلة التنمية، مشيرا إلى ضرورة إنشاء منطقة اقتصادية أكثر تفاعلا وتكاملا، خاصة وأن الدورة الحالية تأتي في سياق غير مسبوق، متسم بما بعد مرحلة جائحة "كوفيد 19" والحرب بين روسيا أوكرانيا، والتي قال عنها إنها ستعيد تشكيل خارطة العالم، إلى جانب ما يعيشه العالم من تغيرات مناخية.

ودعا رئيس مجلس المستشارين إلى بناء أجندة مشتركة من أجل المستقبل، تمهد لجيل جديد من الحقوق وتحمي السيادة الطاقية والغذائية والأمنية، في ظل احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وهو ما وضعه في خانة الالتزامات الأخلاقية للبرلمانيين.

وأورد ميارة أن حجم المبادلات التجارية بين المنطقتين 150 مليار دولار، لكن إذا تم اعتماد نموذج مبتكر يمكن أن يصل 230 مليار دولار، مشددا على ضرورة الوصول إلى آلية للحوار الاقتصادي والعمل على التقوية المؤسسية للاتحاد من أجل المتوسط، مع التنسيق من أجل الترافع المشترك لإصلاح منظمة التجارة العالمية وتجديد هياكلها ومنهجية اشتغالها.

واعتبر ميارة أنه حان الوقت للتفكير في صندوق استثمار أورومتوسطي خليجي، والعمل على الربط اللوجيستي البيني بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي، خاصة مثلث ميناء طنجة المتوسط بالمغرب وميناء جنوة في إيطاليا وميناء جبل علي في الإمارات العربية المتحدة، مضيفا "نحتاج لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات، وخاصة التهديدات الإرهابية، مع تدبير خلافاتنا بشكل براغماتي والاستفادة من العائد الحضاري للعلاقات بين شعوبنا".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...