"الأمور تجاوزت مرحلة الوساطة".. تبون يُعلق على وساطات زعماء عرب لحل الخلاف مع المغرب

 "الأمور تجاوزت مرحلة الوساطة".. تبون يُعلق على وساطات زعماء عرب لحل الخلاف مع المغرب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 23 دجنبر 2022 - 19:25

تحدث الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن أنباء قيام عدد من الزعماء العرب للتوسط من أجل حل الخلافات القائمة بين بلده والمغرب، حيث نفى ما جاء في عدد من التقارير الإعلامية، ونفى أن يكون أحد من الزعماء قد تدخل للتوسط بين البلدين.

وجاء حديث تبون عن هذا الموضوع أمس الخميس خلال حوار متلفز مع الصحافة الجزائرية، عندما سُئل عن التقارير التي تتحدث عن وساطات يعتزم القيام بها الملك الأردني عبد الله الثاني، فاعتبر أن العاهل الأردني "ظُلم" عبر هذه التقارير، وأن الملك الأردني لم يتحدث عن أي دولة بالاسم خلال زيارته إلى الجزائر.

وبالرغم من أن السؤال الصحفي لم يذكر المغرب بالإسم، ولا الرئيس الجزائري أشار إلى ذلك، إلا أن المقصود كان واضحا هو المملكة المغربية، حيث رد تبون بعد ذلك بأن "الأمور تجاوزت مرحلة الوساطة"، في إشارة إلى عمق الخلافات مع الرباط.

وكانت تقارير إعلامية إسبانية قد تحدثت في الأيام الأخيرة، عن قرب حل الخلافات بين الجزائر وإسبانيا والمغرب، وإعادة العمل بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي لنقل الغاز الجزائري نحو إسبانيا عبر التراب المغربي، بعد وساطة من عاهل الأردن، عبد الله الثاني، الذي حل بالجزائر في الأسابيع الأخيرة لتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين عمّان والجزائر.

كما تحدثت تقارير أخرى عن مساعي يقوم بها العاهل الأردني، من أجل تذويب الخلافات بين المغرب والجزائر، والتخفيف من وطأة التوتر بين البلدين، وهو التوتر الذي ارتفعت حدته منذ تولي عبد المجيد تبون رئاسة الجزائر، وصل إلى حد إعلان الجزائر العام الماضي قطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط.

وكانت صحيفة صحيفة "الشروق" الجزائرية المقربة من دوائر الحكم في قصر المرادية، قد خرجت، قبل حوار تبون، عبر تقرير نشرته الثلاثاء الماضي، تنفي فيه نجاح أي وساطة أردنية لحل الخلاف بين الجزائر والمغرب أو بين الجزائر وإسبانيا.

وحسب ذات المصدر، فإن أسبابا كثيرة تدفع الجزائر إلى رفض وساطة الأردن، مثلما سبق أن رفضت محاولات أخرى من "دول مؤثرة لهم علاقات ممتازة مع الجزائر" حسب تعبير "الشروق"، وأبرز هذه الأسباب أن مواقف الأردن من قضية الصحراء هي مواقف "تُعاكس الجزائر وتقف ضد مطالب الشعب الصحراوي"، إضافة إلى أن الأردن لا "تلتقي مواقفها مع الجزائر في كبرى القضايا".

وأشارت "الشروق"، إلى أن العاهل الأردني كان من القادة العرب الذين تغيبوا عن حضور القمة العربية التي نظمتها الجزائر في نونبر الماضي، وبالتالي "فوساطته المزعومة أقل أهمية"، مقارنة بالزعماء الآخرين الذين يحضون بمكانة عالية لدى الجزائر، قبل أن تشير إلى أن الجزائر لها موقف صارم بشأن التوسط لحل الخلافات مع المغرب.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...