صَحيفة إسبانية: المغرب يُواصل تسليح نفسه.. ولن يتنازل عن أي شيء مُقابل موقف مدريد الداعم لمقترح الحكم الذاتي

 صَحيفة إسبانية: المغرب يُواصل تسليح نفسه.. ولن يتنازل عن أي شيء مُقابل موقف مدريد الداعم لمقترح الحكم الذاتي
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 25 دجنبر 2022 - 15:14

قالت صحيفة "El Debate" الإسبانية، إن المغرب لايزال مُسرعا في تحديث ترسانته العسكرية، في ظل العلاقات القوية التي أصبحت تجمعه بالولايات المتحدة الأمريكية، وتخصيص الرباط لميزانيات مالية هامة لاقتناء الأسلحة المتطورة، التي فاق في عدد منها إسبانيا، وبالخصوص في المسيرّات عن بعد.

وأضاف الصحيفة الإسبانية في إشارة إلى القوة المتصاعدة للمغرب في مجال التسلح، إن إسبانيا بالرغم من مواقفها الجديدة مع الرباط، والتي كان من ضمنها إعلان دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، إلا أن المغرب لم يُوقف ضغوطاته على إسبانيا.

وأشارت "إل ديباتي" في هذا السياق، إنه في موجة التسلح التي لازال المغرب مستمرا فيها، فإن أنظار الرباط تتجه إلى الحدود البحرية قرب جزر الكناري، إضافة إلى سبتة ومليلية، وهو ما يُعطي إشارات إلى أن المغرب لم يتنازل عن أي شيء لصالح مدريد خلال الاتفاقيات التي أبرمت مؤخرا لتجاوز الأزمة الدبلوماسية.

وكانت العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية، قد أشارت بعد إعلان مدريد موقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء، في مارس الماضي، أن المغرب بالمقابل قرر تخفيف حصاره على سبتة ومليلية، وحديث تقارير أخرى عن وجود اتفاق سري يُنهي المطالب المغربية باسترجاع المدينتين.

لكن كل ما نشرته الصحافة الإسبانية، تقول "إل ديباتي" لم يكن صحيحا، مشيرة إلى رسالة كان قد بعثها المغرب إلى الأمم المتحدة في الشهور الأخيرة، والتي أشار فيها بأنه لا يعترف بوجود حدود برية بينه وبين إسبانيا، في إشارة إلى الحدود بين سبتة ومليلية، وذلك تعليقا على أحداث مأساة مقتل أكثر من 20 مهاجرا في محاولة للوصول إلى مليلية في 20 يونيو الماضي.

وتحدث ذات المصدر، عن اتفاقيات التسلح العديدة التي أجراها المغرب والأخرى التي لازالت الرباط تنتظر تنفيذها، خاصة مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات تشمل مقاتلات إف 16، مع رغبة الرباط في اقتناء مقاتلا إف 35، إضافة إلى مدرعات ودبابات أبرامز، وطائرات بدون طيارة، في إشارة إلى المنحى التصاعدي للمملكة المغربية في امتلاك قوة عسكرية تتجاوز إسبانيا.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الرباط ومدريد يعيشان حاليا علاقات جيدة على المستوى السياسي والدبلوماسي، بالرغم من وجود العديد من الأطراف الإسبانية التي تُحذر من القوة الصاعدة للمغرب في مجال التسلح، كما أن البلدين يتطلعان في بداية العام المقبل عقد لقاء رفيع المستوى بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانية في العاصمة الرباط لتحديد معالم علاقات التعاون وحسن الجوار بين المملكتين.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...