زيدان: حوار الأديان لا جدوى منه.. والسلطة لا يمكنها تجديد الخطاب الديني

 زيدان: حوار الأديان لا جدوى منه.. والسلطة لا يمكنها تجديد الخطاب الديني
الصحيفة
السبت 27 يوليوز 2019 - 23:39

اعتبر المفكر والروائي المصري، يوسف زيدان، أن دعوات "حوار الأديان" والمناظرات الفكرية حول الدين "لا جدوى منها"، كون كل طرف ينطلق ضمنيا من استحالة الإيمان بدين الآخر، داعيا، خلال مشاركته في ندوة بعنوان "لا جدوى الجدال الديني" ضمن فعاليات مهرجان "ثويزا" اليوم السبت بطنجة، إلى الاحتكام لقوانين المجتمع، وترك الحساب الديني ليوم القيامة.

وأورد زيدان أنه في الديانات الرسالية "لا مجال لأن يكون لك أي رأي آخر، لأن النص مقدس وحاسم"، وهذا موجود في اليهودية والمسيحية، وفي الإسلام تحديدا توجد "حتميات قطعية لا تلغي فقط الأديان الأخرى، بل حتى المجتهدين وسط الدين نفسه، ومن أبرزها قعدة "لا اجتهاد فيما ورد فيه نص".

واعتبر زيدان أن الأمة العربية تعيش منذ أمان بعيدة وسط "اللا جدوى" المستمرة لغاية اليوم، وهو أمر انتبه له الإمام مالك حين رفض الدخول في نقاش لا فائدة منح حول الآية القرآنية "الرحمن على العرش استوى"، غير أنه رغم ذلك نال نصيبا من السجن والتعذيب حتى وهو يقف موقف الحياد من نقاش لا جدوى منه.

وخلص زيدان أن القنوات الدينية تستغل سذاجة الناس حين تتحدث عن مناظرات فكرية ومحاولات لدحض الديانات الأخرى، كون أن كل مؤمن بديانة معينة سيظل كذالك، وهو الشيء نفسه الذي ينسحب على "الخطاب السلطوي الداعي لتجديد الخطاب الديني"، مشيرا إلى دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي قال إنها قبل أن تتوقف أدت لسجن وقمع الكثيرين دون فائدة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...