وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تكشف عن تفاصيل برنامج "جسر" لتقوية "صمود الأسرة المغربية"

 وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تكشف عن تفاصيل برنامج "جسر" لتقوية "صمود الأسرة المغربية"
الصحيفة من البراط
الأثنين 16 يناير 2023 - 12:12

تستعد وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة إلى إطلاق استراتيجية "جسر" الهادفة إلى تقوية صمود الأسر المغربية في مواجهة المخاطر الاجتماعية لتحقيق "تنمية اجتماعية دامجة ومبتكرة ومستدامة".

وكشفت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، تفاصيل هذا الربنامج في لقاء مع الصحافيين، اليوم الإثنين، من خلال عرض قدمته حول استراتيجية "جسر" والذي يرتكز على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في إحداث "بيئة اجتماعية ذكية ودامجة" وتعزيز تمكين المرأة في المجتمع لتحقيق "المساواة والتمكين والريادة"، والعمل على تكريس الأسرة كـ"وحدة متضامنة ورافعة للتنمية المستدامة".

وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، أكدت أن استراتيجية الربنامج تعتمد على إحداث بيئة اجتماعية ذكية ودامجة، عبر تسريع تنظيم وتأهيل المراكز والخدمات الاجتماعية، من خلال تأهيل ألف مركز سنويا، في أفق تأهيل جميع المراكز، بعد أن تم تأهيل 250 مركزا خلال السنة الماضي.

ويرتكز برنامج "جسر" على تطوير بروتوكولات المساعدة والتكفل الاجتماعي، من خلال تأهيل الموارد البشرية لمواكبة التغيير وهيكلة مهن العمل الاجتماعي، وتوفير المساعدة الاجتماعية عن قرب لفائدة الأسر الأكثر هشاشة، مثل المسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة، مع خلق محيط ملائم لتسهيل دمجهم.

وأكدت الوزيرة أن "جسر" يعتمد على الأسرة لتقوية منظومة القيم والاستدامة، من خلال النهوض بالأسرة كمنظومة للقيم عبر تقوية "الأسرة المتضامنة" ومنظومة القيم، والنهوض بالخدمات الموجهة للأسرة وبالنسيج الجمعوي العامل في مجال رفاه الأسر، وتقوية السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة وتنزيلها الترابي، وتوسيع وتجويد الإدماج من خلال اعتماد أنماط الرعاية البديلة مثل الأسرة المستقبلة، إضافة إلى تطوير تدابير مكافحة الزواج المبكر للفتيات، والهدر المدرسي للأطفال.

وكانت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار أعطت انطلاقة المنصة الالكترونية لـ"جسر" بجهة فاس مكناس من أجل تسجيل النساء في وضعية هشاشة ضمن برنامج "جسر التمكين والريادة" لتسهيل التمكين الاقتصادي لهن.

وحسب المعطيات، فقد بلغ عدد الطلبات التي توصلت بها المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة فاس - مكناس، على مستوى المنصة الرقمية للتمكين الاقتصادي للنساء، أزيد من 3670 طلبا لتمويل المشاريع.

وعرفت المنصة منذ إطلاقها بالجهة تسجيل حوالي 3674 امرأة (3000 من المقاولين الذاتيين، و674 من منخرطات التعاونيات)، وذلك بفضل تظافر جهود أطر التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية لمواكبة النساء في هذه العملية.

في هذا الإطار، استفادت المعنيات من تكوينات في مجال الرقمنة نظمتها لفائدتهن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة خلال شهري يوليوز وشتنبر من السنة الماضية، والتي سيتم تعميم الاستفادة منها تدريجيا على كافة أطر القطب الاجتماعي.

وأكد الدكتور حسن عثماني، المنسق الجهوي للتعاون الوطني لجهة فاس مكناس، في تصريح له، أن هذا البرنامج يعد لبنة أساسية في الاستراتيجية الجديدة لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، التي تهدف إلى تسهيل ولوج النساء لسوق الشغل وتطوير المقاولة النسائية عبر مواكبتهن وتكوينهن على المستوى الترابي من أجل تحسين خبرتهن ومهاراتهن في مجال خلق المقاولة، وتقليص الفوارق المجالية.

وأضاف أن هذا البرنامج يهم النساء والفتيات في وضعية هشة، حيث ستتم مواكبتهن لبلورة أفكار مشاريع مدرة للدخل، ويستهدف أيضا الأشخاص الذاتيين أو المنخرطات في تعاونيات نسائية، موضحا أنه سيتم القيام بشراكات من شأنها فسح المجال لإدماج اجتماعي فاعل للنساء المستهدفات.

ويندرج إطلاق هذه المنصة في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية للنهوض بوضعية المرأة، وكذا تنزيل التزامات البرنامج الحكومي 2021-2026، المتعلقة خصوصا بالرفع من نسبة نشاط النساء إلى أكثر من 30 في المائة، عوض 20 في المائة حاليا، وذلك عبر شراكات مع مجالس الجهات والولايات والعمالات.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...