موريتانيا تستمر في اللعب على الحبلين في قضية الصحراء.. الحزب الحاكم أوفد ممثله إلى مؤتمر البوليساريو والحكومة امتنعت

 موريتانيا تستمر في اللعب على الحبلين في قضية الصحراء.. الحزب الحاكم أوفد ممثله إلى مؤتمر البوليساريو والحكومة امتنعت
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 18 يناير 2023 - 18:48

تستمر موريتانيا في اللعب على الحبلين في قضية الصحراء، حيث لا تزال مستمرة في سياسة إمساك العصا من الوسط الوسط المتبعة في عهد الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو ما بدا واضحا خلال المؤتمر السادس عشر لجبهة "البوليساريو" الانفصالية المنظم بتندوف في الجزائر، حين حل حزب الإنصاف الحاكم ضيفا على أشغاله، في الوقت الذي غابت فيه أي تمثيلية للحكومة الموريتانية.

وتتبع موريتانيا سياسة تقوم على عدم إظهار أي تراجع رسمي عن الاعتراف بما يسمى "الجمهورية الصحراوية" الذي يعود لسنة 1984 إبان حرب الصحراء، وفي المقابل تتفادى إبراز أي روابط متينة مع قيادة الجبهة المعادية للوحدة الترابية للمغرب، وهو ما اتضح خلال مؤتمر "البوليساريو"، حين أوفدت مسؤولا حزبيا ينتمي لحزب الرئيس ولد الغزواني، دون أن تكون له أي صفة في الحكومة.

واستقبل زعيم الجبهة، إبراهيم غالي، موفد حزب الإنصاف، الذي كان يعرف إلى غاية مارس من العام الماضي بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، رجل الأعمال شيخاني ولد محمد البيطات، وهو رجل أعمال ليست له أي صفة حكومية، وأوفده الرئيس الحالي للحزب محمد ماء العينين ولد أييه، الذي كان إلى غاية شهر شتنبر الماضي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، الناطق بإسم الحكومة الموريتانية، قبل أن يتفرغ لرئاسة الحزب الحاكم إثر تعديل حكومي.

وكان غالي قد حاول استمالة الموريتانيين إلى صفه خلال المؤتمر، حين أشاد بما وصفها "مستوى العلاقات بين الجمهورية الصحراوية والجمهورية الإسلامية الموريتانية"، ورغبتهما في تعزيز الأواصر بينهما، منددا بما وصفه "الانتهاكات التي يقوم بها المغرب باستخدامه للأسلحة ضد المدنيين في البلدان المجاورة"، في إشارة إلى استعمال القوات المسلحة الملكية للطائرات المسيرة عن بعد، والتي تزعم البوليساريو أنها استهدفت مواطنين موريتانيين.

وفي أبريل الماضي أكدت موريتانيا مقتل اثنين من مواطنيها في قصف جرى في المنطقة العازلة بالصحراء، وقال ولد أييه الذي كان ناطقا باسم الحكومة وقتها إن هذه الأخيرة تترحم عليهم وتقدم تعازيها لأسرهم، لكنه شدد على أن العملية جرت خارج الأراضي الموريتانية وأن بلاده ليست مستهدفة بها، وأضاف " لو كان في الأمر ما يستدعي إصدار بيان من وزارة الخارجية لأصدرته".

;كذب الجيش الموريتاني، في نونبر من سنة 2021، مزاعم باستهداف الجيش المغربي شاحنتين جزائريتين داخل الأراضي الموريتانية، موردا "تداولت عدة مواقع ومنصات إعلامية خبر تعرض شاحنات جزائرية لهجوم شمال البلاد، ومن أجل إنارة الرأي العام وتصحيح المعلومات المتداولة، تنفي مديرية الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش حدوث أي هجوم داخل التراب الوطني، كما تدعو الجميع لتوخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...