بعد أيام من هجوم الجزيرة الخضراء.. السلطات الإسبانية تعتقل مغربيا كان يعد لعملية أكبر في جيرونا بفضل معلومات من الـ FBI

 بعد أيام من هجوم الجزيرة الخضراء.. السلطات الإسبانية تعتقل مغربيا كان يعد لعملية أكبر في جيرونا بفضل معلومات من الـ FBI
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 28 يناير 2023 - 9:00

بعد يومين فقط من عملية الجزيرة الخضراء التي استهدفت 3 كنائس، والتي تسبب في مقتل رجل دين على يد مهاجم مغربي نفذ هجماته بواسطة سلاح أبيض، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن توقيف مغربي آخر كان يستعد لتنفيذ هجمات مماثلة بمدينة جيرونا بإقليم كتالونيا، ويتعلق الأمر بشخص يدين بالولاء لتنظيم "داعش" كان قد حضر سيوفا وتدرب على استعمالها من أجل تنفيذ "عملية كبيرة".

ونفذت الشرطة الوطنية الإسبانية والحرس المدني عملية مشتركة بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI، للتصدي لما وصفته وسائل إعلام إسبانية بـ"عملية متطورة تدخل في نطاق العنف الجهادي"، قائلة إن الأمر يتعلق بشخص من أصل مغربي كان يستعد لتنفيذ هجمات عنيفة في أوروبا باستخدام الأسلحة البيضاء، وأنه يوم اعتقاله كان قد بحث عن كيفية تنفيذ "عملية طعن" عبر الانترنت.

وقالت مصادر إسبانية نقلا عن السلطات المكلفة بمكافحة الإرهاب بالبلاد، أن الأمر يتعلق بشخص "عنيف وغير مستقر"، عثرت الشرطة بحوزته على كتيبات إرشادية حول كيفية استخدام الأسلحة والمتفجرات، وكشفت مراقبته عن أنه كان يسارع الزمن في الأيام الماضية من أجل تعلم كيفية تنفيذ الهجمات، قبل أن تداهمه السلطات.

وحسب معطيات وزارة الداخلية، فإن التحقيقات تنصب على معرفة تفاصيل العملية التي كان يخطط لتنفيذها، ولم تكشف عن المزيد من المعطيات عنها، لكنها قالت بأنها "عملية متطورة"، وأضافت أن الموقوف كان ينشط في دعم الإرهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كما كان يدخل إلى "الديب ويب" للبحث عن ملفات تتعلق بالتطرف، وسبق أن استخدم الانترنت في إظهار دعمه لتنظيم داعش، والحصول على دروس في "التدريب الذاتي" وكذا للحصول على أسلحة.

وتشير هذه المعطيات إلى أن الأمر يتعلق بمحاولة تنفيذ عملية أخرى من طرف شخص يصنف في خانة "الذئاب المنفردة"، وهم الأشخاص الذين يقومون يقومون بتنفيذ هذه الهجمات بناء على تدريب وتخطيط وتمويل ذاتي، دون أن يكون لهم ارتباط عضوي بشبكة منظمة، وهو الأمر الذي ينسحب على "ي.ق" منفذ هجمات الجزيرة الخضراء بإقليم الأندلس.

وكان المعني بالأمر قد دخل في نقاشات حادة مع أشخاص كانوا يستعدون لتنظيم قُداس، وذهب إلى منزله ثم عاد وهو يحمل سيفا معقوفا على شكل منجل، وقام بتحطيم صلبان وصور الكنيسة وهو يردد "الله أكبر"، قبل أن يهاجم كاهنها متسببا له في صابات، ثم اتجه إلى كنيسة أخرى توجد على بعد حوالي 500 متر وقتل خادمها طعنا بعد أن طارده إلى الساحة المقابلة لها، قبل أن يهاجم كنيسة ثالثة لكن لم يعث هناك على أي أحد.

العملية التي نُفذت مساء يوم الأربعاء الماضي، انتهت باعتقال المهاجم، وهو شاب مغربي من مواليد سنة 1997، وصل إلى إسبانيا بشكل غير شرعي، وكان قد ألقي القبض عليه قبل 6 أشهر لكن إجراءات ترحيله تأخرت، وحسب التحقيقات التي قامت بها السلطات الإسبانية فإن المعني بالأمر لم يكن لديه سجل إجرامي، ولم يُعرف عليه أنه يدين بالولاء لتنظيم جهادي.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...