الوداد يخرج صاغرا من كأس العالم للأندية.. الفريق فقد هويته الهجومية وفقر فظيع في الحلول التكتيكية عند المدرب مهدي النفطي

أقصي فريق الوداد البيضاوي من ربع نهائي كأس العالم للأندية، زوال اليوم، برعونة كبيرة، أمام فريق الهلال السعودي، بضربات الترجيح، (5-3) بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).ليتأهل الأخير لمواجهة فريق "فلامينغو" البرازيلي في نصف نهائي البطولة التي ينظمها المغرب لثالث مرة.

وبدأ فريق الوداد المباراة مُسيطرا في ربع ساعة الأولى ومتحكما في الكرة، قبل أن يتراجع إلى الورارء ويترك مساحات كبيرة للاعبي الهلال السعودي، الذين سيطروا على المباراة ولعبوا بالطريقة "المريحة" التي يعرفونها، بعد أن تنكر الفريق المغربي لهويته الهجومية خصوصا حينما يلعب أمام جمهوره الذي فاق 35 ألفا ملؤوا أغلب مُدرجات مركب مولاي عبد الله في الرباط.

واعتمد فريق الوداد على التكتل في وسط الميدان، تاركا الكرة للفريق السعودي الذي تعامل بهدوء مع مجريات اللقاء، في حين اعتمد مدرب الوداد، التونسي، مهدي النفطي، على المرتدات الهجومية، والكرات التابثة للحصول على نتيجة المباراة.

وعلى وقع الرتابة انتهى الشوط الأول متعادلا بين الفريقن بصفر لمثله، وهي النتيجة التي تغيرت سبع دقائق بعد انطلاق الشوط الثاني، حيث سجل اللاعب أيوب العملود هدف التقدم للوداد في الدقيقة 52 من المباراة بعد تنفيذ ركنية حولها إلى هدف السبق للفريق الأحمر، مُعلنا التقدم لفر يق الوداد البيضاوي.

بعد هذا الهدف، تراجع الفريق، بشكل غريب إلى الخلف، وترك مساحات كبيرة في وسط الميدان، وعلى الأجنحة استغلها لاعبو فريق الهلال السعودي بشكل كبيرة لتهديد مرمى الحارس التكناوتي التي تصدى للعديد من المحاولات الهجومية للفريق الأزرق.

ومع التغييرات التي أدخلها النفطي على تشكيلة الوداد مع توالي الدقائق، أصبح الفريق يدافع ولا يمارس الضغط على الفريق السعودي، وهو ما منح الأفضلية لفريق الهلال الذي لعب مهاجما طيلة ما تبقى من دقائق المباراة، وتمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع (94) من ضربة جزاء، نفذها اللاعب محمد كنو.

تعادل الهلال السعودي جاء مع طرد اللاعب يحيى جبران بعد حصوله على بطاقتين صفراوتين بعد احتجاجاته المبالغ فيها على الحكم، وهو ما جعل الفريق يكمل المباراة منقوصا.

وبنتيجة التعادل دخل الفريقان الأشواط الإضافية التي سيطر فيها افريق السعودي، واكتفى فريق الوداد بدفاع المنطقة، والاعتماد على المرتدات الهجومية التي لم تشكل خطورة كبيرة على حارس مرمى الفريق السعودي.

وأكمل الهلال الشوطين الإضافيين بعد طرد اللاعب محمد إبراهيم كنو، ليتحتك الفريقان إلى الضربات الترجيحية التي انتهت لصالح الفريق السعودي بـ (5-3).

وسيواجه الهلال السعودي، في نصف النهائي، نادي فلامنغو البرازيلي، يوم 7 فبراير بمدينة طنجة (الثامنة مساء).