تنظيم المباريات الدولية بِمُركب "مولاي عبد الله" بالعاصمة الرباط.. من سُوءٍ في التنظيم إلى إسَاءَةٍ لصورة بَلد بكامله!

 تنظيم المباريات الدولية بِمُركب "مولاي عبد الله" بالعاصمة الرباط.. من سُوءٍ في التنظيم إلى إسَاءَةٍ لصورة بَلد بكامله!
الصحيفة من الرباط
الأحد 5 فبراير 2023 - 14:34

فوضى كبيرة، وازدحام في بوبابات الدخول، وإجراءات فائضة غير ضرورية اتخذت أمس، عند الولوج إلى مركب "مولاي عبد الله" في الرباط لمتابعة مباراة الوداد والهلال السعودي في ربع نهائي كأس العالم للأندية الذي يُنظم بالمغرب.

وشهد ولوج الجمهور إلى الملعب الكثير من الإجراءات "الغريبة" حيث خصصت اللجنة المنظمة، بوابتان فقط من أصل أربع بوبات رئيسية لولوج محيط الملعب، وهو ما جعل أزيد من 43 ألف من الجمهور الذي حضر المباراة يعاني بشكل كبير من أجل الدخول إلى محيط المركب قبل الولوج إلى المُدرجات.

وعانى الجمهور المغربي والسعودي، وكذا الأجانب الذين جاؤوا لمشاهدة مباراة الوداد البيضاوي ضد الهلال السعودي في ربع نهائي البطولة التي تشرف عليها الـ FIFA من صعوبات كبيرة للدخول إلى المدرجات، ومن ازدحام غير مبرر سببه تخصيص منافذ محدودة لولوج الجمهور الذي حضر بأعداد قدرت بـ 43 ألف متفرج لمتابعة ربع نهائي كأس العالم للأندية.

وتسبب الازدحام في الكثير من الإغماءات وكذا في مشادات كبيرة بين الجمهور والمنظمين، حيث ظلت صفوف الجمهور عبارة عن طوابير طويلة تصطف لساعات من أجل الدخول إلى المدرجات، كما عمل المنظمون على تخصيص بوابتان لولوج محيط الملعب وست بوابات لولوج المدرجات ما جعل ساعات الانتظار للوصول إلى مقاعد الملعب تحتاج لأكثر من ساعتين وهي مدة طويلة جدا، خصوصا بالنسبة للعائلات التي رافقت أبناءها لمشاهدة المباراة.

ومع تعمد المنظمين حصر الولوج إلى مدرجات مركب "مولاي عبد الله" في بوابات مُحددة واقتراب انطلاق المباراة، اقتحم جمهور الوداد البيضاوي الحواجز الأمنية، ودخل إلى المدرجات مما شكل فوضى كبيرة واندفاع وإصابات بين الجمهور عكست الفشل الكبير للمشرفين عن تنظيم بطولة كأس العالم للأندية بملعب الرباط.

وعلى خلاف ما يحدث في أغلب المباريات الدولية بمركب "مولاي عبد الله" في الرباط، شهد افتتاح "الموندياليتو" بمدينة طنجة تنظيما محكما وولوجا سلسا للجمهور وتحكم في كل التفاصيل من أجل راحة الجمهور الذي حضر لمتابعة افتتاح كأس العالم ومباراة الأهلي ضد فريق أوكلاند سيتي الأربعاء الماضي، في ظروف شبه مثالية.

هذا، مع العلم أن تنظيم المباريات الدولية في مُركب الرباط، دائما ما يشه نفس الفوضى والارتجال في ولوج الجمهور إلى المدرجات، كما حدث في نهائي كأس إفريقيا للسيدات شهر يوليو الماضي، والذي عرف فضيحة بكل المقاييس حينما تسبب الفشل التنظيمي والقرارات الارتجالية بقاء آلاف الجمهور الحامل لتذاكره خارج الملعب وولوج آلاف آخرين بدون تذاكر إلى المدرجات، قبل انطلاق المباراة بثلاثت ساعات.

وفي كل مرة، يعُاد نفس سيناريو الفشل التنظيمي في مركب "مولاي عبد الله"، حيث يصر المنظمون على رفع حالات الاحتجاج وتكدس الجمهور في بوابات محدودة بالرغم من أن المركب يتوفر على منافذ كثيرة لولوج الجمهور سواء قبل انطلاق المباريات أو عند انتهائها، لكن وفي مباراة دولية يُكرر نفس الفشل التنظيمي، ويُصر المسؤولون على جعل مشاهدة مباراة لكرة القدم في مركب عبد الله في الرباط، رحلة عذاب طويلة، وفوضى تنتج احتجاجات وإصابات كان بالإمكان تفاديها لو تخلص المشرفون عن تنظيم المباريات بمركب العاصمة عن الهاجس الأمني لوحده، لأن الفوضى التي تحدث في المباريات التي تجرى في هذا المركب أسبابها واضحة، وأصبحت واضحة جدا!

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...