موتسيبي يحضر إلى المغرب دون أن يستقبله لقجع.. هل هو مؤشر على اتساع الخلاف بين الرجلين؟‎‎

غاب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن استقبال الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، اليوم الجمعة، بمطار "الرباط-سلا"، الأخير الذي حل بالمغرب، عشية مباراة نهائي بطولة كأس العالم للأندية، التي ستجمع فريقي ريال مدريد الإسباني والهلال السعودي.

رئيس الـCAF، لحظة وصوله إلى المغرب، وجد في استقباله طارق نجم، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على غير العادة، حيث دأب فوزي لقجع، بمعية مستشاره محمد مقروف، على تخصيص استقبال رسمي للمسؤول الجنوب إفريقي.

ويأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه العلاقة بين مؤسسة الـ"كاف" والاتحاد الكروي المغربي، علاقة متوترة، بسبب تداعيات عدم مشاركة المنتخب الوطني المغربي خلال بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين "الشان"، التي أقيمت بالجزائر.

وكان موقع "الصحيفة"، قد أشار في مقال سابق، أن موتسيبي يرغب في استغلال زيارته للمغرب من أجل رفع اللبس على بعض النقط الشائكة في ملف "الانسحاب من الشان"، والذي لم تنظر فيه الهيئة التأديبية بعد، مع حديث رائج حول تسليط عقوبات محتملة على المغرب.

في هذا الصدد، يعتبر الطرف المغربي، بقيادة فوزي لقجع، أن الغياب عن "الشان" له تبريراته الموضوعية، والتي دافعت عنها جامعة الكرة، معتبرة في الآن نفسه أن الجزائر، باعتبارها الجهة المنظمة للتظاهرة الكروية القارية، هي التي تبقى معرضة للعقوبات، بعد إقحامها السياسة في الشأن الكروي المرتبط بالمسابقة التي تدور على أرضها.

في سياق مرتبط، يلف الغموض حول مآل اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الكروي القاري، الذي كان مبرمجا، اليوم الجمعة، على هامش استضافة المغرب لبطولة "الموندياليتو"، إذ من المقرر أن تستضيف مدينتي طنجة والرباط، تواليا، مبارتي الترتيب والنهائي، غدا السبت.

حضور موتسيبي إلى المغرب، وإن كان يطبعه "البرودة" هذه المرة، إلا أنه يشكل فرصة من أجل تقريب الرؤى بين المؤسسة الوصية على كرة القدم الإفريقية وشريكها المغربي، الأخير الذي يعتبر أيضا حلقة مهمة في منظومة تطوير اللعبة في القارة السمراء وأحد المرشحين لتنظيم مسابقة كأس أمم إفريقيا في نسخة عام 2025.

في سياق متصل، عبر لقجع عن غضبه من موتسيبي، بسبب موقف الأخير من بعض الأمور التي عاينها خلال حفل افتتاح بطولة "الشان" بالجزائر، بداية بالرسائل السياسية التي حملها خطاب حفيد الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، والتي تمس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، بالإضافة إلى الهتافات العنصرية "ضد المغاربة" التي صدح بها المناصرون المحليون من المدرجات.

هذا الشرخ القائم في علاقة لقجع وموتسيبي، يأتي في سياق السباق المحتدم بين المغرب والجزائر من أجل استضافة نهائيات "كان2025"، حيث ارتأت الCAF الحسم في تاريخ التصويت على هوية مستضيف البطولة.

جدير بالذكر أن موتسيبي يعتزم السفر إلى مدينة طنجة من أجل حضور مباراة تحديد المركز الثالث، التي ستجمع فريق الأهلي المصري بفريق فلامينغو البرازيلي، قبل التنقل إلى الرباط لحضور مباراة النهائي، مساء غد السبت، والتي ستجمع ريال مدريد الإسباني أمام الهلال السعودي.