بأسلوب الجيش الإسرائيلي.. السلطات الجزائرية تداهم منزل عائلة أميرة بوراوي وتعتقل والدتها البالغة من العمر 71 عاما

 بأسلوب الجيش الإسرائيلي.. السلطات الجزائرية تداهم منزل عائلة أميرة بوراوي وتعتقل والدتها البالغة من العمر 71 عاما
الصحيفة من الرباط
الأثنين 13 فبراير 2023 - 9:00

لجأت السلطات الجزائرية إلى الأسلوب الذي تستخدمه القوات الإسرائيلية مع عناصر المقاومة الفلسطينية في محاولة جديدة للوصول إلى الناشطة المعارضة أميرة بوراوي التي تمكنت من الفرار إلى فرنسا، حيث قامت بمداهمة منزل عائلتها واعتقلت والدتها البالغة من العمر 71 عاما وشقيقتها دون أي مبررات ودون أن تكونا محط أي تهمة.

وقالت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين في الجزائر إن قوات الدرك اعتقلت الأم خديجة والأخت وفاء بوراوي، في الجزائر العاصمة يوم السبت 11 فبراير 2023 على الساعة السابعة مساء، وذلك بعدما اقتحمت منزل العائلة، وأضافت أنه قبل يومين اقتحم مجهولون المنزل الذي تقطنه السيدة السبعينية وابنتها قصد تخويفهم، وسُئلتا ما إذا كانتا فخورتين بما فعله أميرة بوراوي.

ووصفت اللجنة ما يجري بالممارسات الانتقامية الاستعمارية، التي لا يحق لأحد استخدامها حتى لو تعلق الأمر بجريمة، لأن مسؤولية ما قامت به بوراوي لا يقع على عائلتها، مبرزة أن الاستعمار كان ينهج الأساليب نفسها ضد أقارب المقاومين وعائلات المعتقلين، وتابعت "النظام الذي يتصرف بهذه الطريقة يُعجل بسقوطه، إن لم يكن بالفعل في حالة تعطل تام".

ويوم أمس الأحد قالت اللجنة إنه تم اعتقال ياسين بن تايب، وهو من أقارب أميرة بوراوي، في حين نُقلت والدتها إلى عنابة في اليوم نفسه بعد أن أمضت ليلة وهي محتجزة لدى كتيبة الدرك في نواحي العاصمة، أما شقيقتها فأُطلق سراحها عند الساعة الخامسة صباحا، وتنتظر الأم المتقدمة في العمر عرضها على النيابة العامة بمحكمة عنابة، وأبدت اللجنة قلقها على مصيرها، حيث سبق لها أن أجرت عملية جراحية على القلب في مستشفى عين النعجة سنة 2016.

وكتبت وفاء شقيقة أميرة بوراوي على حسابها في الفيسبوك "أن يُرسَل إلينا عملاء بملابس مدنية ليومين متتاليين وفي وقت متأخر من الليل لوضعنا تحت الضغط، وأمي مسنة ومريضة،، فهذا أمر غير مقبول، أنا أفهم بشكل أفضل لماذا فضلت أختي الرحيل".

وكانت بوراوي قد تمكنت من مغادرة الجزائر عبر تونس ومنها إلى فرنسا، بمساعدة من السلطات القنصلية لهذه الأخيرة التي تحمل جنسيتها، وذلك بعدما كانت مطاردة من السلطات الجزائرية بتهمة الإساءة لشخص الرئيس عبد المجيد تبون، الأمر الذي دفع هذا الأخير إلى استدعاء سفيره من باريس، في خطوة تسببت في أزمة جديدة بين البلدين.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...