سيرافقه وفد من رجال الأعمال.. رئيس جزر الكناري يُحدد منتصف مارس تاريخا لزيارته المغرب

 سيرافقه وفد من رجال الأعمال.. رئيس جزر الكناري يُحدد منتصف مارس تاريخا لزيارته المغرب
الصحيفة – بديع الحمداني
السبت 18 فبراير 2023 - 9:00

أعلن رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، أنه قرر تأجيل زيارته إلى المغرب من شهر فبراير الجاري إلى منتصف مارس المقبل، مشيرا إلى أن وفدا مكونا من 20 من المستثمرين الكناريين سيرافقونه في هذه الزيارة التي سيقوم بها إلى المملكة المغربية.

وحسب الصحافة الإسبانية، فإن توريس سيحل بالعاصمة المغربية الرباط، في 15 مارس وستدوم زيارته يومين، سيلتقي فيه عدد من المسؤولين المغاربة، لمناقشة عدد من قضايا التعاون بين المغرب وجزر الكناري، خاصة في المجال التجاري والاقتصادي.

وأضافت نفس المصادر، أن رئيس جزر الكناري، يهدف من خلال هذه الزيارة إلى تمتين العلاقات بين المغرب وأرخبيل الكناري، وفتح قنوات جديدة في مجال الاستثمار المتبادل، مشيرة إلى أن الوفد المكون من رجال الأعمال الكناريين سيناقشون قضايا الاستثمار مع نظرائهم المغاربة.

وستأتي هذه الزيارة بعد حدوث تحسن كبير في العلاقات بين المغرب وإسبانيا، خاصة بعد الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع بين الحكومة الإسبانية بقيادة سانشيز، والحكومة المغربية بقيادة أخنوش في 1 و 2 فبراير الجاري، والذي تم الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.

هذا، وكان رئيس جزر الكناري، قد صرح قبل عقد الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، بأن العلاقات الجيدة بين الرباط ومدريد هي جد مهمة للكناري، حيث تنعكس بشكل إيجابي على الجزر في العديد من النواحي، من أبرزها قضية الهجرة السرية.

وكان نفس المسؤول قد صرح في يناير الماضي بأن سنة 2022 سجلت تراجعا في تدفقات المهاجرين غير النظاميين على أرخبيل الكناري، بنسبة بلغت 30 بالمائة، مقارنة بعدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الجزر خلال سنة 2021.

وحسب توريس، فإن هذا التراجع وفق قوله، يرجع إلى ما وصفه بـ"العلاقات الجيدة" مع المغرب، التي انعكست بشكل إيجابي على مجال مكافحة الهجرة السرية، ومنع أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من الوصول إلى التراب الإسباني، وبالخصوص جزر الكناري.

وتُعاني جزر الكناري من تدفقات كبيرة للمهاجرين غير الشرعيين على ترابها، بسبب تواجدها على مسافة بحرية قريبة من الساحل الأطلسي المغربي، كما أنها لا تبعد كثيرة عن سواحل موريتانيا والسينغال، حيث أن أغلب المهاجرين الأفارقة الذين يعبرون إلى هذه الجزر يفعلون ذلك من سواحل المغرب أو سواحل موريتانيا والسنغال.

وطالب رئيس جزر الكناري، بضرورة تدخل الاتحاد الأوروبي من أجل إيجاد حلول ناجعة لتدفقات المهاجرين غير النظاميين، معتبرا أن هذه المشكلة هي مشكلة مرتبطة بكافة التراب الأوروبي وليس فقط بمناطق استقبال المهاجرين الأولية، مثل إسبانيا.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...