وزير الخارجية الإسباني يجيب على أسباب تأخر انطلاق نشاط الجمارك التجارية في باب سبتة

 وزير الخارجية الإسباني يجيب على أسباب تأخر انطلاق نشاط الجمارك التجارية في باب سبتة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 22 فبراير 2023 - 9:00

قال وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إن أسباب تأخر انطلاق نشاط الجمارك التجارية بباب سبتة إلى حدود الساعة، ترجع إلى عدم رغبة المغرب وإسبانيا لرؤية مشاهد الازدحام والاكتظاظ التي كانت تسيء لصورة نشاط العبور بالمنطقة في السنوات الماضية.

وأضاف ألباريس وفق صحيفة إلموندو، خلال لقاءه بلجنة الخارجية في البرلمان الإسباني، إن الجمارك التجارية تخضع حاليا لأعمال التجريب قبل الانطلاق الرسمي والكامل. ولم يشر وزير الخارجية الإسباني إلى التاريخ المُحدد لانطلاق النشاط الرسمي لهذه الجمارك وفق إلموندو.

وقالت الصحيفة الإسبانية إن الغموض لازال يكتنف انطلاق النشاط الجمركي التجاري في باب سبتة ومعبر مليلية، حيث لم يتم فتحه مع المغرب إلى غاية هذا اليوم منذ إيقاف هذا النشاط في سنة 2018، وكل ما جرى هو تنظيم عملية تجريبية في الشهر الماضي لعبور بعض شاحنات السلع في معبر باب سبتة، وغير ذلك لم يحدث أي شيء آخر بعد ذلك.

وأعرب عدد من التجار في مدينة مليلية في الأيام القليلة الماضية عن استيائهم من تأخر عودة النشاط التجاري الجمركي مع المغرب، مشيرين إلى أن الوضع الحالي أثر على تجارتهم واقتصاد المدينة بشكل كبير منذ الإيقاف في 2018، إضافة إلى تداعيات وباء كورونا على الاقتصاد.

وكان التجار الإسبان في كل من سبتة ومليلية، يُعلقون أمالا كبيرة على الاجتماع رفيع المستوى بين الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية الذي جرى عقده في 1 و 2 فبراير الجاري، حيث كانت التوقعات تشير إلى أن هذا الاجتماع سيعطي الانطلاقة الرسمية لعودة نشاط التصدير والاستيراد التجاري عبر معبري سبتة ومليلية، إلا أن ذلك لم يحدث.

وبالرغم من هذا التأخر، سبق أن أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بأن عودة النشاط التجاري الجمركي بين سبتة-مليلية والمغرب، سيتم قريبا، غير أن عدم تحديد تاريخ معين، يثير سخط العديد من التجار الذين يُعولون على عودة تصدير سلعهم إلى المغرب عبر جمارك سبتة ومليلية.

جدير بالذكر أن السلطات الإسبانية قامت ببناء مكاتب جمركية في باب سبتة وتتوفر على مكاتب جمركية في مليلية، إلا أن المغرب لم يقم من جانبه بإنشاء أي جمارك، وهو ما يشير إلى أن المغرب لا يريد إعطاء النشاط الجمركي مع سبتة ومليلية صبغة دولية، بالنظر إلى أن الرباط تنظر إلى المدينتين على أنهما أراض مغربية محتلة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...