أرقام رسمية: أسعار المواد الغذائية في المغرب ترتفع بـ 16,8 في المائة رغم تراجع أثمان المحروقات وتدفع التضخم إلى أسوأ مستوياته

 أرقام رسمية: أسعار المواد الغذائية في المغرب ترتفع بـ 16,8 في المائة رغم تراجع أثمان المحروقات وتدفع التضخم إلى أسوأ مستوياته
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 22 فبراير 2023 - 14:55

كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن أسعار المواد الغذائية بالمغرب ارتفعت بنسبة 16,8 في المائة خلال سنة واحدة فقط، الأمر الذي دفع نسبة التضخم إلى مستوى غير مسبوق لتصل إلى 8,9 في المائة، وهو الرقم الأسوأ في تاريخ المعطيات المنشورة للمؤسسة الرسمية المكلفة بالإحصاءات، علما أن التضخم كان قد سجل تراجعا بنسبة 0,2 في المائة قبل 4 سنوات من الآن.

وقالت المندوبية إن الرقم الاستدلالي للأثمنة عند الاستهلاك ارتفع إلى 8,9 في المائة في شهر يناير من العام الجاري، الأمر الناتج عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 16,8 في المائة، وأسعار المواد غير الغذائية بنسبة 3,9 في المائة، وذلك خلال 12 شهرا، على الرغم الانخفاض المسجل في أسعار المحروقات بنسبة 3,2 في المائة.

وأوردت المندوبية أن الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك، سجل ارتفاعا بـ في المائة بالمقارنة مع الشهر السابق، وقد نتج هذا الارتفاع عن تزايد الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية بـ1,4 في المائة وهمت الارتفاعات المسجلة ما بين شهري دجنبر 2022 ويناير 2023 على الخصوص أثمان الخضر بـ3,3 في المائة والفواكه بـ2,6 في المائة.

وهمت أبرز الارتفاعات في أسعار المواد الغذائية أيضا الحليب والجبن والبيض بـ1,6 في المائة واللحوم بـ1,2 في المائة والمياه المعدنية والمشروبات المنعشة وعصير الفواكه والخضر بـ0,6 في المائة والزيوت والذهنيات بـ0,5 في المائة والخبز والحبوب بـ0,3 في المائة والسمك وفواكه البحر بـ0,2 في المائة، أما بخصوص المواد غير الغذائية فإن الارتفاع الأكبر كان في أسعار النقل بـ9,6 في المائة.

وبالرجوع للأرقام المنشورة للمندوبية السامية للتخطيط بخصوص معدلات التضخم، والتي تهم الفترة من الربع الأول من سنة 2013 إلى يناير من سنة 2023، نلاحظ أن هذا الرقم لم يكن يتجاوز 2,3 قبل 10 سنوات، وإلى حدود الربع الأخير من سنة 2021 كان التخضم متحكما فيه بشكل كبير ولم يكن يتجاوز في أسوأ الأحوال 2,5 في المائة، بل إنه في الربع الأول من سنة 2019 سجل تراجعا بـ0,2 في المائة.

والملاحظ أن أرقام التضخم بدأت تخرج عن السيطرة منذ الربع الأول لسنة 2022، حيث سجلت ارتفاعا بـ4 في المائة لتسير في خط تصاعدي 6,3 في المائة خلال الربع الثاني من العام نفسه، و8 في المائة خلال الربع الثالث، ليبلغ 8,1 في المائة عند آخر فصل من العام الماضي، قبل أن يصل مع مستهل العام الحالي إلى مستوى قياسي هو 8,9 في المائة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...