المغرب وإسرائيل يُسرّعان تنزيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة سنة 2021 الخاصة بالتعاون في المجالين الدفاعي والعسكري

 المغرب وإسرائيل يُسرّعان تنزيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة سنة 2021 الخاصة بالتعاون في المجالين الدفاعي والعسكري
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 24 فبراير 2023 - 9:00

شرع المغرب وإسرائيل منذ بداية العام الجاري، في تسريع وتيرة تنزيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة في سنة 2021 الخاصة بالتعاون في المجالين الدفاعي والعسكري، وهي الاتفاقية التي كان قد جرى توقيعها في العاصمة الرباط خلال الزيارة الرسمية التي كان قد قام به وزير الدفاع الإسرائيلي أنذاك بيني غانتس.

وفي هذا السياق، قام مفتش المدفعية الملكية المغربية، محمد بن الوالي، بزيارة إلى إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين على رأس وفد عسكري مغربي، الذي اضطلع على عمل المدفاعية الإسرائيلية والمؤسسات الخاصة بها، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال الدفاعي.

ومنذ ثلاثة أيام، حل وفد إسرائيلي يترأسه قائد سلاح الجوي الإسرائيلي، تومر بار، بالعاصمة المغربية الرباط، وكان في استقبال الوفد الجنرال العابد العلوي بوحامد مفتش القوات الملكية الجوية المغربية، حيث ناقش الطرفان سبل التعاون في المجال العسكري الجوي وتبادل الخبرات، وقد قام الوفد الإسرائيلي بزيارة القواعد العسكرية الجوية المغربية.

ويأتي تبادل الزيارات تزامنا مع أنباء تتحدث عن اقتراب المغرب من اقتناء عدد الأسلحة الإسرائيلية، حيث ذكرت مصادر متخصصة، إن المغرب يدرس اقتناء نظام Elbit الدفاعي الإسرائيلي الذي يتضمن قاذفات صواريخ من طراز "PLUS"، من أجل تعزيز قدرات سلاح المدفعية التابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية، وفق ما أشار إليه منتدى القوات المسلحة، وموقع "ديفينسا" الإسباني.

وحسب ذات المصادر، فإن قدرات راجمات صواريخ "بلوس" لنظام "إلبيت"، تصل إلى مسافة 300 كيلومتر، وباقتناءه من طرف القوات المغربية، ستزدادا القدرات الدفاعية للمغرب قوة عبر سلاح المدفاعية، وسينضاف إلى عدد من الأسلحة الدفاعية البرية التي اقتنتها القوات المسلحة الملكية المغربية في السنوات الأخيرة.

وسبق أن حصل المغرب على العديد من الأسلحة من إسرائيل، منذ تطبيع العلاقات الثنائية في أواخر سنة 2020 تحت الوساطة الأمريكية، ومن أبرز الصفقات التي وُقعت بين الطرفين، تتعلق بمنظومة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية "Barak MX" بقيمة 500 مليون دولار، حصل عليها المغرب من الشركة الإسرائيلية "IAI".

هذا ويُتوقع أن تعرف العلاقات المغربية الإسرائيلية في المجال العسكري الدفاعي، توقيع العديد من الاتفاقيات، إضافة إلى تبادل الزيارات والتمارين العسكرية، ويُتوقع أن تكون إسرائيل إحدى البلدان التي ستشارك في مناورات الأسد الإفريقي العسكرية المرتقبة في المغرب في الشهور القليلة المقبلة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...