العدالة والتنمية ينتقد التأخر في خلق بدائل اقتصادية لسكان المضيق - الفنيدق

 العدالة والتنمية ينتقد التأخر في خلق بدائل اقتصادية لسكان المضيق - الفنيدق
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 24 فبراير 2023 - 22:25

انتقد حزب العدالة والتنمية تأخر تنزيل البدائل الاقتصادية لسكان عمالة المضيق الفنيدق، في ظل الإيقاف النهائي لنشاط التهريب المعيشي في المنطقة، وهو الأمر الذي يأتي بعد الاحتجاجات التي شهدها الإقليم مؤخرا بعد فقدان العديد من المتضررين لمناصب عملهم المؤقتة، خاصة المستفيدين منهم من بطائق الإنعاش الوطني، علما أن اتخاذ هذا القرار جاء من طرف الحكومة التي كان يرأسها سعد الدين العثماني.

وقال بلاغ اللجنة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، جرى تعميمه أمس الخميس، بعد أيام من انعقاد لقائها الثاني بمدينة طنجة إثر استكمال تجديد الهياكل الإقليمية، إنه جرى الوقوف على عند عدد من القضايا التي تهم الجهة مثل الوضعية الاقتصادية الصعبة التي يعرفها إقليم المضيق الفنيدق بفعل تأخر تنزيل البدائل الاقتصادية عن الوضعية الجديدة لمعبر سبتة المحتلة.

ودعا "البيجيدي" السلطات الحكومية والمجالس المنتخبة المعنية إلى التعجيل بتنزيل "سياسة تنموية واضحة ومنصفة" تُعوض الأضرار التي تعاني منها سكان إقليم المضيق الفنيدق وجزء مهم من سكان إقليم تطوان نتيجة تداعيات الوضعية الجديدة لمعبر سبتة المحتلة، وهي الدعوة التي تلي الاحتجاجات التي عادت للمنطقة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية ومعاناة الكثير من السكان من العطالة.

وكان قرار منع التهريب المعيشي بالبوابة الحدودية لمدينة سبتة قد دخل حيز التنفيذ سنة 2019، تزامنا مع التغييرات التي عرفها السياج الحدودي، وذلك في عهد الحكومة التي كانت يقودها سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وترسخ هذا المنع بعد ذلك إثر الإغلاق التام للمعبر بسبب جائحة "كوفيد 19" في ظل حالة الطوارئ الصحية.

وفي شتنبر من سنة 2020، أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن المغرب أنهى بشكل لا رجعة فيه نشاط التهريب المعيشي بمعبر مدينة سبتة، وذلك خلال لقاء جمعه مع الهيئة المكلفة بتعزيز تمثيلية المرأة بالرباط استعدادا للانتخابات العامة التي شهدها المغرب عاما بعد ذلك، مشددا على أن المملكة لن تسمح بعودة المظاهر المهينة لكرامة النساء على البوابة الحدودية.

وأمام ممثلات مختلف الأحزاب السياسية، قال وزير الداخلية إن التهريب المعيشي كان يقدم صورة سيئة عن النساء المغربيات، مبرزا أن السلطات بصدد العمل على بدائل للمتضررات من هذا الإغلاق الذي طال نشاطا "يضر بالاقتصاد الوطني بصورة المغربيات اللواتي يجري توظيفهن في مجال لا يستفدن منه بالضرورة".

وكانت العديد من الأسر بعمالتي تطوان والمضيق الفنيدق، قد فقدت مورد رزقها الوحيد بسبب منع التهريب المعيشي، في ظل تأخر الحكومة في تقديم بدائل مناسبة، خصوصا للنساء، ولم يبرز إلى غاية اليوم التأثير المتوقع لمنطقة الأنشطة الاقتصادية الجديدة التي أُنشئت بمدينة الفنيدق بالقرب من المعبر الحدودي مع سبتة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...