نسخته الثانية ستُعقد بالمغرب.. السفير الفرنسي بإسرائيل يعلن دعم بلاده لمنتدى النقب ويأمل أن يؤثر على القضية الفلسطينية

 نسخته الثانية ستُعقد بالمغرب.. السفير الفرنسي بإسرائيل يعلن دعم بلاده لمنتدى النقب ويأمل أن يؤثر على القضية الفلسطينية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأحد 26 فبراير 2023 - 9:00

أعلنت فرنسا دعم الاتفاقية الدبلوماسية التي تجمع المغرب وإسرائيل، باعتبارها تصب في خانة "تغيير قواعد اللعبة في منطقة الشرق الأوسط"، معلنة أيضا مساندتها لفكرة منتدى النقب، الذي من المُنتظر أن تحتضن المملكة نسختها الثانية شهر مارس المقبل، غير أنها أبدت أملها في أن يكون لهذا الأمر انعكاس مباشر على القضية الفلسطينية.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن السفير الفرنسي لدى إسرائيل، إيريك دانون، إن الاتفاقيات الدبلوماسية بين الدول العربية والدولة العبرية، التي تُطلق عليها هذه الأخيرة اسم "اتفاقيات أبراهام"، "تغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط"، خاصا بالذكر العلاقة مع المغرب والبحرين والإمارات العربية المتحدة، والتي كانت الولايات المتحدة الأمريكية طرفا مباشرا فيها.

وحسب الدبلوماسي الفرنسي، فإن تلك الاتفاقيات غيرت صورة إسرائيل في الدول العربية، كما غير صورة العرب لدى الإسرائيليين، مبرزا أن السؤال الآن هو حول الكيفية التي ستتعامل بها هذه الدول مع بعضها، لكنه اعتبر أن تلك الخطوات يمكنها تغيير الوضع في المنطقة، مع إمكانية التأثير على مسار الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتحدث دانون عن منتدى النقب، الذي ستجري نسخته الثانية بالمغرب وفق تأكيد إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي، والذي يضم حاليا المملكة إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات والبحرين، لكنه أضاف "المسألة الآن هي، هل يمكن أن يؤثر ذلك على القضية الفلسطينية ؟"، وتابع "هذا النوع من النهج في مسار التطبيع يمكن توسيعه واستخدامه لفائدة الملف، لكن هذا ليه ما هو عليه الحال الآن".

وتأتي هذه التصريحات في الوقت التي تعيش فيه العلاقات المغربية الفرنسية أزمة غير مسبوقة نتيجة العديد من الصدامات والمشاكل، بما في ذلك الموقف الفرنسي غير الصريح من دعم مغربية الصحراء، علما أن الرباط ترغب في أن تكون مدينة الداخلة هي المكان الذي سيحتضن النسخة الثانية من منتدى النقب، على الرغم من عدم تحديده بشكل رسمي إلى الآن.

وكان المغرب قد سحب سفيره، محمد بن شعبون، بشكل رسمي من باريس شهر يناير الماضي، بقرار من الملك محمد السادس، حسب ما أكده بيان لوزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، في الوقت الذي لازال فيه موعد الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة غامضا، حيث يتفادى المغرب إلى الآن تأكيد وجود استقبال ملكي لساكن الإيليزي.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...