قطعة قماش ونافذة وانتهى الأمر!.. تكرار مخيف لحالات انتحار النزلاء بالسجون المغربية يُسائل مندوبية التامك

 قطعة قماش ونافذة وانتهى الأمر!.. تكرار مخيف لحالات انتحار النزلاء بالسجون المغربية يُسائل مندوبية التامك
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 1 مارس 2023 - 16:34

بدأت الأمور تخرج عن حدود المنطق في السجون المغربية، وذلك بعد أن أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الأربعاء، حالة انتحار جديدة لمعتقل مدان وفق قانون الإرهاب، بالطريقة نفسها التي انتحر بها شخص آخر مدان بالقانون نفسه يوم أمس الثلاثاء، لدرجة أن البلاغين الرسميين الصادرين بخصوص الواقعتين يكادان أن يكونا متطابقين.

وقال بلاغ صحفي لإدارة السجن المحلي رأس الماء بمدينة فاس، اليوم الأربعاء، إن السجين "م.ق"، المحكوم عليه على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، أقدم على الانتحار شنقا داخل زنزانته، وذلك باستخدام قطعة قماش انتزعها من ملابسه وربطها إلى نافذة الغرفة، وهي الصياغة نفسها تقريبا التي صيغ بها بلاغ إدارة السجن المحلي بمدينة وجدة يوم أمس الثلاثاء.

وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي يوجد على رأسها محمد صالح التامك، قد أعلنت يوم أمس وفاة السجين "خ.ع"، المنتمي إلى الخلية الموالية لداعش المعروفة بخلية شمهاروش، والتي تورط عناصرها في جريمة قتل سائحتين دانماركية ونرويجية في منطقة إمليل سنة 2018، حيث أقدم على الانتحار باستخدام قطعة قماش انتزعها من ملابسه وربطها إلى نافذة الغرفة التي يقيم بها.

وتطرح هاتان الواقعتان العديد من علامات الاستفهام حول ظروف الأمن والمراقبة داخل السجون المغربية، ففي غضون 24 ساعة انتحر سجينان بالطريقة نفسها، وكلاهما حُكم عليهما بسبب الانتماء إلى جماعات جهادية متطرفة، دون أن تنتبه إدارة سجن فاس إلى احتمال تكرار الواقعة التي حدثت بسجن وجدة، علما أن إنهاء السجناء لحياتهم بهذه الطريقة ليس جديدا.

ففي أبريل سنة 2014، نجد أن السجن المحلي بطنجة كان مسرحا لحادثة مشابهة، حيث أقدم سجين يبلغ من العمر 23 عاما على وضع حد لحياته شنقا بلف حبل مصنوع يدويا من القماش على عنقه وتعليق نفسه داخل زنزانته، مع اختلاف واحد هو أنه انتزعه من غطاء سريره وليس من ملابسه، علما أن هذا السجن شهد سنة 2020 محاولتي انتحار في يوم عيد الفطر.

أما سجن تولال 2 بمدينة مكناس، فأصبح بؤرة لهذه الحوادث منذ سنوات، إذ بالرجوع إلى أرشيفه خلال السنوات الأخيرة فقط، نجد أنه شهد سنة 2020 انتحار شخص متورط في قضايا الإرهاب بعدما شنق نفسه بواسطة ملابسه، ومنتصف سنة 2021 تكرر الأمر مع شخص آخر ينتمي للنوعية نفسها من المعتقلين، مستخدما قطعة قماش من ثيابه برطها إلى قضبان نافذة الزنزانة، ثم بعدها في يناير 2022 حدث الأمر نفسه مع سجين جديد قالت مندوبية التامك إنه كان يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...