رئيس سبتة يُطالب سانشيز بفتح الجمارك مع المغرب دون "قيود سياسية"

 رئيس سبتة يُطالب سانشيز بفتح الجمارك مع المغرب دون "قيود سياسية"
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 1 مارس 2023 - 22:20

استغل رئيس سبتة المحتلة، خوان فيفاس، زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المدينة لافتتاح مركز صحي في منطقة تراخال، لمطالبته بالعمل على فتح المعبر الجمركي لنقل البضائع مع المغرب بشكل كامل دون قيود وصفها بـ"السياسية".

وحسب ما أوردته "أوروبا بريس"، فإن رئيس سبتة أثنى على سانشيز قدومه إلى المدينة المحتلة للمرة الثالثة خلال عامين، معتبرا أن مدينة سبتة تستحق هذه الزيارات، ودعاه إلى دعم الاصلاحات والإجرات التي تعتزم المدينة القيام بها في المجالين الاجتماعي والاقتصادي.

وللمساهمة في هذه الاجراءات، طالب فيفاس من سانشيز، بضرورة عمل الحكومة المركزية على إبقاء قرار فرض التأشيرة لدخول المدينة بالنسبة لجميع المغاربة وإنهاء استثناء شينغن الذي كان يسمح لسكان إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق بدخول المدينة بجواز السفر فقط، معتبرا أن منذ فرض التأشيرة بشكل مؤقت إلى غاية الآن، ظهرت العديد من النتائج الإيجابية والمتثملة في سلاسة العبور بمعبر تراخال، وتراجع نسب المهاجرين السريين.

كما طالب فيفاس خلال كلمته عند افتتاح المركز الصحي في تراخال، بضرورة اعطاء انطلاقة النشاط الجمركي لنقل البضائع مع المغرب بشكل كامل، دون "قيود سياسية"، في تلميح إلى التقارير التي تتحدث عن وجود اتفاق مغربي إسباني باطلاق نشاط جمركي مقيد وبصبغة إقليمية مخالف لما هو متعارف عليه بالنسبة للمعابر الجمركية في العالم.

وترجع هذه التقارير، إلى كون أن الرباط ترفض اطلاق نشاط جمركي دولي في معبر باب سبتة، في ظل عدم اعترافها الرسمي بسيادة إسبانيا على مدينة سبتة، حيث يعتبر المغرب أن سبتة هي أراض مغربية محتلة، وبالتالي الموافقة على فتح معبر جمركي بصيغة دولية هو بمثابة اعتراف بالسيادة الإسبانية على المنطقة.

هذا واعتبر سانشيز خلال كلمته بعد افتتاح المركز الصحي، بأن الحكومة تدافع عن مصالح مدينتي سبتة ومليلية، واعتبر أن زيارته إلى المدينة للمرة الثالثة، يجب أن يكون أمرا عاديا بالنسبة للرؤساء الإسبان. وقد أشارت تقارير صحفية إسبانية أن هذا التصريح من سانشيز هدفه تخفيف ضغوطات المعارضة باعطاء إشارات على وجود اتفاق مع المغرب يتضمن مدينة سبتة، وأن هذا الاتفاق فيه نوع من الاعتراف المغربي بسيادة إسبانيا على المدينة.

وكانت المعارضة الإسبانية قد وجهت العديد من الاسئلة والانتقادات لسانشيز عن "المقابل" الذي جنته إسبانيا أو حكومته، من إعلانه عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، وهو ما شكل تحولا كبيرا لصالح المغرب في هذا الملف، وقد أدى إلى خلق أزمة دبلوماسية بين مدريد والجزائر التي تُعتبر المساند الرئيسي لجبهة "البوليساريو" الانفصالية.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...