مظاهرات حاشدة وسط تونس تُطالب قيس سعيد بالرحيل بسبب سياسة "الاضطهاد والعنصرية" والأزمات الاجتماعية والاقتصادية

 مظاهرات حاشدة وسط تونس تُطالب قيس سعيد بالرحيل بسبب سياسة "الاضطهاد والعنصرية" والأزمات الاجتماعية والاقتصادية
الصيحفة من الرباط
الأحد 5 مارس 2023 - 13:07

شهدت العاصمة تونس، صباح اليوم الأحد، مظاهرات حاشدة قدتها جبهة "الخلاص الوطني" المعارضة، ضد سياسة قيس سعيد التي وصفها المحتجون بـ"الاضطهاد" وممارسة "العنصرية"، وطالبوا برحيله عن السلطة بعدما قام بـ"انقلاب" على ديمقراطية البلاد وتحويل جميع السلط في يده.

وبالرغم من أن السلطات رفضت الترخيص للمسيرة الاحتجاجية، إلا أن المئات من المتظاهرين يقودوهم قادة سياسيون ينتمون إلى المعارضة، كرئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، قادوا المسيرة إلى غاية شارع الحبيب بورقيبة حيث احتشد الآلاف هناك رافعين شعارات بـ"إسقاط نظام قيس سعيد".

وجاءت هذه الاحتجاجات بعد توتر الوضع في الداخل التونسي في الفترة الأخيرة، خاصة بعد قيام نظام قيس سعيد بتنفيذ العديد من الاعتقالات في صفوف شخصيات معارضة، تنتمي لأحزاب سياسية ووسائل إعلام وغيرها، مما دفع بأحزاب المعارضة إلى الخروج إلى الشارع للتظاهر.

كما تزامن هذا التوتر مع عدد من القرارات التي زادت من تأزيم الوضع في البلاد، خاصة فيما يتعلق بقضية الهجرة، والتصريحات التي أدلى بها قيس سعيد التي حمل فيها المسؤولية للمهاجرين المنحدرين من دول جنوب صحراء إفريقيا بالتسبب في عدد من المشاكل داخل البلاد، وهي التصريحات التي وُصفت بالعنصرية وخلقت أزمة دبلوماسية بين تونس وبلدان إفريقية، على رأسها دولة ساحل العاج.

وساهمت هذه القرارات في دفع العديد من الأطراف الحقوقية في البلاد للخروج للتظاهر ضد "عنصرية قيس سعيد"، في الوقت الذي رفع فيه آخرون شعارات تُندد بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها تونس منذ تولي قيس سعيد رئاسة البلاد.

وتتهم جبهة الخلاص الوطني قيس سعيد بأنه نفذ انقلابا عندما سيطر فجأة على سلطات وصلاحيات واسعة في 2021 وقام بحل البرلمان المنتخب والتحول للحكم عبر إصدار المراسيم، قبل أن يتجه بعد ذلك إلى وضع دستور جديد جرى تمريره في استفتاء لم يحظ إلا بمشاركة محدودة العام الماضي.

وبالمقابل يعتبر قيس سعيد أن ما قام به هو من أجل انقاذ تونس ممن يصفهون بـ"المفسدين"، مشيرا إلى أن الاعتقالات التي يتم القيام بها هي ضد أشخاص يسعون إلى تخريب البلاد والتآمر عليها، مؤكدا أنه لن يتراجع عن هذه السياسة لأنها "مطلب شعبي" حسب تعبيره.

وفي ظل التوتر القائم، أكدت الجبهة المذكورة أنها لن تتراجع عن التظاهر في الشارع التونسي ضد سياسية قيس سعيد، وأشارت بأنها ستستمر في النزول إلى الشارع كل يوم أربعاء، رافعة شعارات الافراج عن جميع المعتقلين وتغيير سياسية قيس سعيد أو رحيله.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...