تطرف سياسة نتنياهو يدفع المغرب لتأجيل "قمة النقب" ويائير لابيد يصف الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالإرهاب

 تطرف سياسة نتنياهو يدفع المغرب لتأجيل "قمة النقب" ويائير لابيد يصف الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالإرهاب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 10 مارس 2023 - 23:20

تواصل السياسة المتطرفة لحكومة نتنياهو الجديدة في جلب انتقادات عديدة من داخل وخارج إسرائيل، في ظل استمرار الاعتداءات على الفلسطنيين وسقوط العديد من الشهداء جراء المداهمات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي ينعكس سلبا على علاقات إسرائيل مع عدد من الدول، من بينها المغرب.

وفي هذا السياق، بات من المؤكد أن المغرب لن يعقد الاجتماع الثاني لقمة "النقب" لوزراء خارجيات البلدان المرتبطة باتفاقيات أبراهام، وتضم مصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، إضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، والتي كان مقررا عقدها في مارس الجاري، جراء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وسبق أن كشفت الصحافة الإسرائيلية في الأيام الماضية، عن توصل إسرائيل مؤخرا برسائل من المغرب يُعرب فيها الأخير عن قلقه من التصعيد ضد الفلسطنيين، وخاصة السياسية المتطرفة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.

وأضافت ذات المصادر، أنه في ظل استمرار التدخلات العنيفة وسقوط عدد من القتلى في صفوف الفلسطينيين جراء استخدام الجيش الإسرائيلي للقوة لإيقاف ما يصفهم بـ"العناصر الإرهابية"، فإن هذه السياسة ستدفع إلى عدم عقد المغرب لقمة النقب الثانية على أراضيه، كما كان مخططا قبل توجه حكومة نتنياهو الجديدة لاستخدام أساليب متطرفة.

ولا تتلقى إسرائيل الانتقادات من الخارج فقط، بل حتى المعارضة الإسرائيلية التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، وجه انتقادات لاذعة للحكومة الجديدة، ووصف أساليبها في التعامل مع الفلسطنيين بالإرهاب.

وفي هذا السياق، كان لابيد قد دعا في الأيام الماضية، إلى عزل رئيس لجنة الأمن القومي بالكنيست، تسفيكا فوغل، على خلفية "دعم الإرهاب"، حيث كتب في تغريدة على تويتر"مر يوم منذ أن شجع عضو الكنيست فوغل الإرهاب علانية وأعلن أنه يؤيد حرق قرية على جميع سكانها ولا يزال رئيسا للجنة الأمن القومي".

وأضاف لا بيد، "إذا لم يتم عزله على الفور من رئاسة اللجنة فهذه وصمة عار مشينة وعلم أسود يرفرف فوق رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)". وكانت ردود الفعل هذه من يائير لابيد قد جاءت بعدما أيد النائب فوغل من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الذي يقوده وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مهاجمة مئات المستوطنين لبلدة حوارة الفلسطينية جنوب مدينة نابلس.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن يائير لابيد كان قد زار المغرب العام الماضي كوزير لخارجية إسرائيل، ودعا لعلاقات جيدة بين إسرائيل والبلدان العربية، في أفق إيجاد حل سلمي يرضي جميع الأطراف في القضية الفلسطينية.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...