إلباييس: ترشح المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال لاحتضان المونديال يهدف إلى دفع السعودية ومصر واليونان للانسحاب من سباق 2030

 إلباييس: ترشح المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال لاحتضان المونديال يهدف إلى دفع السعودية ومصر واليونان للانسحاب من سباق 2030
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأربعاء 15 مارس 2023 - 13:02

وصفت صحيفة "إلباييس" الإسبانية انضمام المغرب إلى ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال لاحتضان كأس العالم 2030، بـ"الضربة الحاسمة"، وذلك بعدما ضمن العشرات من أصوات القارة الإفريقية وأعاد التوازن إلى سباق الترشح، الذي اختل عندما ظهرت نوابا تقديم ملف مشترك آخر يجمع بين 3 قارات، وهو ملف المملكة العربية السعودية ومصر واليونان.

وحسب إلباييس فإن الهدف من الملف الثلاثي، الإسباني البرتغالي المغربي، هو جني أصوات قارتي أوروبا وإفريقيا، في مواجهة الملف السعودي المصري اليوناني، هذا الأخير الذي كان مستحوذا من الناحية النظرية على أصوات الاتحاد الآسيوي والكونفدرالية الإفريقية، بما يعادل 101 صوتا، موزعة على 47 صوتا لآسيا و54 صوتا لإفريقيا، لأنه كان الوحيد الذي يضم مرشحين من هاتين القارتين.

ويبلغ إجمالي الأعضاء المصوتين في الجمعية العمومية للفيفا 211 عضوا، وعلى هذا الأساس كان لزاما على إسبانيا والبرتغال دعم حظوظهما بضم المغرب أيضا كمرشح إفريقي، وذلك بعدما رُفع الحظر عن الملفات المشتركة بين أكثر من قارة، وحسب "إلباييس" فإن إدراج المملكة يهدف إلى دفع السعودية للتخلي عن سباق الترشح سنة 2030 والمنافسة على احتضان كأس العالم 2034.

ووصفت الصحيفة الإسبانية انضمام المغرب، الذي جرى الإعلان عنه عبر رسالة من الملك محمد السادس إلى أشغال مؤتمر "الفيفا" الذي تحتضنه العاصمة الرواندية كيغالي، بأنه يهدف إلى "دحر" مشروع السعودية ومصر واليونان، حيث لم تجد نفعا محاولات الإسبان والبرتغاليين تقوية حظوظهم عبر ضم أوكرانيا، خصوصا بعد تدخل الحكومة الأوكرانية لإبعاد رئيس الاتحاد المتهم بالفساد، أندري بافيلكو.

وفي الرسالة الملكية التي تلاها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بن موسى، في كيغالي أمام مؤتمر الفيفا بمناسبة تتويج الملك محمد السادس بجائزة التميز الرياضي لسنة 2022 من طرف الكونفدرالية الإفريقية، قال العاهل المغربي "أعلن أمام جمعكم هذا أن المملكة المغربية قررت، بمعية إسبانيا والبرتغال، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم 2030".

وجاء في الرسالة أن هذا الترشيح المشترك، الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، "سيحمل عنوانَ الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي. كما سيجسد أسمى معاني الالتئام حول أفضل ما لدى هذا الجانب أو ذاك، وينتصب شاهداً على تضافر جهود العبقرية والإبداع وتكامل الخبرات والإمكانات".

وحملت الرسالة إشارات واضحة لارتباط المغرب بقارته الإفريقية، إذ مباشرة قبل الفقرة التي أعلنت الترشيح قال العاهل المغربي "قد أثبتت المملكة المغربية في مناسبات عديدة، وبالعمل الملموس، أنها تضع إمكانياتها وبنياتها التحتية وتجربتها، لاسيما في مجال الكرة القدم، رهن إشارة جميع البلدان الإفريقية الشقيقة الراغبة بدورها في جعل الشباب دعامة للأمل والنمو، وذلك لأن طموحي من أجل بلدي لا يضاهيه في جوهره سوى طموحي من أجل القارة الإفريقية".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...