الخلافات داخل النظام الجزائري تطيح بالعمامرة خارج وزارة الخارجية في التعديل الحكومي الجديد

 الخلافات داخل النظام الجزائري تطيح بالعمامرة خارج وزارة الخارجية في التعديل الحكومي الجديد
الصحيفة من الرباط
الخميس 16 مارس 2023 - 22:00

حمل التعديل الحكومي الذي شهدته الجزائر اليوم الخميس، ما أكدته "الصحيفة" بخصوص إبعاد وزير الخارجية والجالية الجزائرية في الخارج، رمطان العمامرة، عن منصبه، بسبب خلافات مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وسط تداول أنباء عن إصابته بمرض عضال سيُبعده عن العمل الحكومي إلى الأبد، حيث عوضه أحمد عطاف.

وعاد عطاف إلى وزارة الخارجية بعد أن كان قد تولى هذا المنصب سابقا، وتحديدا خلال الفترة ما بين 1996 و1999، وقبلها كان كاتبا للدولة بوزارة الخارجية مكلفا بالشؤون الإفريقية والمغاربية، كما كان سفيرا لبلاده في الهند ويوغسلافيا وبريطانيا، في حين أُبعد لعمامرة تماما عن التشكيلة الحكومية وهو الذي تولى المنصب قبل سنة و8 أشهر فقط خلفا لصبري بوقدوم.

وكما أشارت "الصحيفة" سابقا، جاء تغيير العمامرة بعد تغيبه الطويل عن واجهة الأحداث والممتد لأسابيع، وتأكد أن الأمر غير طبيعي حين غاب يوم الأربعاء 8 مارس، عن الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي احتضنته العاصمة المصرية القاهرة، حيث مثل الجزائر سفيرها في مصر عبد الحميد شبيرة، على الرغم من أن الاجتماع كان مخصصا لمواضيع مهمة منها الإعداد للقمة العربية المقبلة في العاصمة السعودية الرياض.

وبدأت الأخبار تُتَداول بكثرة بخصوص إبعاد العمامرة عن منصب وزير الخارجية، الذي عُين فيها للمرة الثانية في يوليوز من سنة 2021، بعد أن كان يشغل المنصب نفسه ما بين شتنبر 2013 وماي 2017 في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وتروج أنباء حول أن الرجل البالغ من العمر حوالي 71 عاما مصاب بمرض عُضال يجعله غير قادر عن القيام بمهامه.

لكن من ناحية أخرى، تحدثت عدة تقارير عن كون أمر إبعاده مرتبطا بعلاقته المتشنجة مع الرئيس تبون، الأمر الذي أشار إليه موقع "أفريكا إنتلجنس" الفرنسي، الذي تحدث عن أن لعمامرة اختفى عن المشهد منذ شهر، والمرجح أن يكون السبب هو خلافه مع "محيط رئيس الجمهورية"، والذي برز بقوة من خلال رفض تبون لائحة السفراء والقناصل الجدد التي اقترحها بصفته وزيرا للخارجية والجالية.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...