لماذا "تماطل" فوزي لقجع في الحديث عن مصير المتلاعبين في تذاكر المونديال خلال اجتماع المكتب المديري

 لماذا "تماطل" فوزي لقجع في الحديث عن مصير المتلاعبين في تذاكر المونديال خلال اجتماع المكتب المديري
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 21 مارس 2023 - 16:10

انتهى الاجتماع المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المُنعقد أمس الاثنين، والذي ترأس فوزي لقجع، بقرار يتعلق بإعادة هيكلة لجان الجامعة، وبترحيبٍ بالرسالة الملكية التي أعلنت تقدم المغرب وإسبانيا والبرتغال بترشيح مشترك لاحتضان كأس العالم 2030، لكنه في المقابل تفادى التطرق إلى أهم نقطة يتابعها الرأي العام، وهي المتعلقة بنتائج التحقيق في قضية التلاعب بتذاكر مونديال قطر 2022.

وفي أول اجتماع للمكتب المديري بعد الحملة التي طالت رئيس الجامعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي أشار العديد من معارضيها إلى أن الهدف منها هو دفع لقجع إلى طي ملف قضية بيع التذاكر في السوق السوداء دون تحديد المسؤوليات، باعتبار أن من يحركونها متورطون محتملون في الفضيحة، لم يتحدث البلاغ الختامي عن أي إجراءات تأديبية.

وكان من المتوقع أن يُصدر المكتب المديري نتائج تحقيقاته التي أعلن عنها لقجع في 27 دجنبر 2022، حين حدد يوم 10 يناير 2023 كموعد أقصى لحسم الأمر، وكان ذلك في اجتماع للمكتب المديري خصص رئيس الجماعة خلاله جزءا مهمة من كلمته المصورة، للحديث عن عزمه إنزال عقوبات صارمة في حق المتورطين في الإساءة لسمعة المغرب في مونديال قطر.

وحينها أورد لقجع "البؤساء المحسوبون على كرة القدم، كيفما كان شأنهم وكيفما كان منصبهم وكيفما كانت مسؤوليتهم، لن أتوانى شخصيا في اتخاذ كل الإجراءات الصارمة في حقهم في أقرب الأوقات، وفي هذا المجال، توصلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمختلف التقارير من السلطات المكلفة بالأمر"، على حد تعبيره.

وقال المتحدث نفسه "سنُكَون لجنة تتضمن قضاة الجامعة رؤساء اللجان القانونية، وفي ظرف 10 أيام سيطلعون على التقارير وسيُجرون التحريات اللازمة، وكل من ثبت في حقه تلاعب بأي شكل من الأشكال في تذاكر المباريات، لن يجد بعد العاشر من يناير مكانا ولا مجالا في كرة القدم، من أقسام الهواة إلى أعلى المستويات، سيكون مصيره الطرد النهائي من عالم كرة القدم، إن لم تُحل هذه الملفات على الأجهزة القضائية التي لها اختصاص في الموضوع".

لكن اجتماع المكتب المديري الحالي لم يحمل أي جديد بخصوص هذا الملف، على الرغم من مرور نحو شهرين ونصف على الآجال التي حددها لقجع بنفسه، في حين اشتمل جدول الأعمال على نقطة وحيدة هي إعادة هيكلة اللجان الجمعية، إلى جانب تهنئة الملك محمد السادس على تتويجه بجائزة التميز من طرف "الكاف"، والدعوة إلى الانخراط في ملف الترشيح المغربي الإسباني البرتغالي لتنظيم المونديال.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...