لم تؤد إلى أي رد فعل.. المغرب وفرنسا وإسبانيا يتجاهلون خرجة تبّون الإعلامية على قناة الجزيرة

 لم تؤد إلى أي رد فعل.. المغرب وفرنسا وإسبانيا يتجاهلون خرجة تبّون الإعلامية على قناة الجزيرة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 24 مارس 2023 - 21:37

تجاهل المغرب بشكل كامل ما أدلى به الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من تصريحات في حوار خاص مع قناة الجزيرة، الذي بثته يوم الأربعاء الأخير، وهو الحوار الذي تحدث فيه عن العلاقات والخلافات مع المغرب، وهو نفس الأمر مع فرنسا وإسبانيا اللتين لم تتفاعلا على المستوى الرسمي بأي شيء تجاه ما صرح به تبون بشأن العلاقات مع باريس ومدريد.

وبالرغم من أن الرئيس الجزائري تحدث عن المغرب بشكل موسع في هذا الحوار، حيث اعتبر أن العلاقات مع الرباط وصلت إلى نقطة اللاعوة، وكرّر كلامه بشأن قضية الصحراء التي اعتبرها "قضية تصفية استعمار"، وتحدث عن العلاقات المقطوعة بين البلدين وغيرها من الخلافات، إلا أن كل هذا لم يخلف أي صدى لدى الرباط التي تجاهلت الحوار بشكل تام.

كما أن إسبانيا بدورها لم يُبد مسؤولوها أي رد فعل عما صرّح به الرئيس الجزائري في حواره مع القناة الإخبارية القطرية، حيث اعتبر أن موقف إسبانيا الداعم للمغرب في قضية الصحراء هو موقف فردي لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز، وأشار إلى أن الأزمة ستستمر مع إسبانيا حتى حدوث تغيير حكومي.

وبخلاف المغرب وإسبانيا، فإن حديث الرئيس الجزائري عن فرنسا اتسم بإعطائه لإشارات على قرب تجاوز الأزمة القائمة حاليا بين البلدين، وهي الأزمة التي كانت قد نشبت بعد قيام باريس بتهريب ناشطة صحفية مطلوبة للقضاء الجزائري، حيث تم تهريبها من طرف المخابرات الفرنسية بشكل سري من الجزائر ثم إلى تونس ومن هناك إلى فرنسا.

وكانت الجزائر قد أعربت عن غضبها الشديد مما أقدمت عليه فرنسا وسحبت سفيرها من باريس في الشهرين الماضيين، لكن الرئيس الجزائري أشار إلى أن عودة العلاقات مع فرنسا يبقى واردا وغير مستبعد خلال حواره الأخير، وبالتالي اعطى إشارات إلى قرب عودة السفير الجزائري إلى منصبه في باريس وطي ملف الخلاف مع فرنسا.

لكن بالرغم من هذه الإشارات الإيجابية التي قدمها الرئيس الجزائري بشأن العلاقة مع فرنسا، إلا أن الأخيرة لم تتفاعل مع ما صرح به عبد المجيد تبون، عن طريق الإشادة بتصريحه مثلما سبق أن كانت تفعل، الشيء الذي يجعل خرجة تبون الإعلامية دون أي آثر أو ردود فعل من الأطراف المعنية.

وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، سبق أن أجاب في حوار صحفي مع قناة العربية في العام الماضي، أن المغرب لا يُمكنه أن يرد على الجزائر في كل شيء تصرح به، لأن الجزائر حسب بوريطة لا تتوقف عن الإدلاء بالتصريحات تُجاه المغرب.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...