المغرب يتهم "أمنيستي" بتبني خطاب الانفصاليين وترويج دعاية "أعداء الوحدة الترابية" بسبب مزاعم تعذيب لم تتحقق منها

 المغرب يتهم "أمنيستي" بتبني خطاب الانفصاليين وترويج دعاية "أعداء الوحدة الترابية" بسبب مزاعم تعذيب لم تتحقق منها
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 29 مارس 2023 - 15:13

دخلت الرباط في صدام جديد مع منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، وهذه المرة عبر المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، التي نفت مزاعمها بخصوص تعرض أحد المحكوم عليه في قضية "إكديم إيزيك" للتعذيب، معتبرة أن المنظمة تبنت ادعاءات جبهة البوليساريو الانفصالية.

ونفت المندوبية ما يتعلق بمزاعم وجود تعذيب داخل المؤسسات السجنية، خاصة حالة السجين "ل.ه" المعتقل بالسجن المحلي تيفلت 2 على خلفية أحداث "اكديم إيزيك" الإجرامية، حسب بلاغ صادر اليوم الأربعاء، منتقدة عدم لجوئها إلى أي خطوة للتحقق من الأمر.

وفالت المندوبية التي يوجد على رأسها محمد سالم التامك، إن السجين المذكور لم يسبق له أن تعرض لأي اعتداء على يد موظفي المؤسسة السجنية التي يوجد بها، ويتمتع على غرار كافة النزلاء بالحقوق التي ينص عليها القانون المنظم للسجون.

وأوردت المندوبية أن "منظمة العفو الدولية، كعادتها كلما تعلق الأمر بالمملكة المغربية، تلجأ إلى ترويج مجموعة من الأكاذيب عبر تلقف دعاية أعداء الوحدة الترابية للمملكة، ومحاولة تحويلها إلى "حقائق" دون بذل أي مجهود للتأكد من صحتها.

وانتقد البلاغ مسارعة "أمنيستي" لتبني الرواية الانفصالية، دون تقصي الأمر سواء عبر الاتصال المباشر بالإدارة أو بالمؤسسات الوطنية المعنية بحماية حقوق الإنسان، مضيفة أن ذلك يمثل "ضربا صارخا لأبجديات العمل الحقوقي الذي تدعي هذه المنظمة ممارسته".

ويأتي هذا البلاغ بعد ادعاء "أمنيستي" تعرض الناشط الموالي للبوليساريو، لمين هدي، لاعتداء جسدي من طرف حراس سجن "تيفلت 3"، موردة أنه تعرض للضرب مرات كثيرة خلال شهر مارس الجالي الأمر الذي ربطته بعمليات "التعذيب".

ولا يزال المغرب يحاول متابعة "أمنيستي" قضائيا في فرنسا، بعدما كانت وراء "التحقيق الاستقصائي" الذي اتهم المغرب في التورط في عمليات اختراق هواتف مسؤولين كبار من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...