اتصلت به لتهنئته على تعيينه.. وزير الخارجية الجزائري الجديد يسارع إلى طرح ملف الصحراء في مكالمة مع نائبة بلينكن

 اتصلت به لتهنئته على تعيينه.. وزير الخارجية الجزائري الجديد يسارع إلى طرح ملف الصحراء في مكالمة مع نائبة بلينكن
الصحيفة من الرباط
الخميس 30 مارس 2023 - 9:00

لم تمر سوى أيام على تعيينه في منصبه بدلا لرمطان العمامرة في تعديل حكومي، حتى شرع وزير الخارجية الجزائري الجديد، أحمد عطاف، في طرح ملف الصحراء على مسؤولي الدول الأخرى، في محاولة لملاحقة الدعم المتزايد للقوى الكبرى لمقترح الحكم الذاتي للمنطقة تحت السيادة المغربية، وهو ما حدث خلال اتصال جمعه بنائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان.

وتلقى عطاف العديد من المكالمات من وزراء خارجية مجموعة من الدول لتهنئه بتعيينه في منصبه من طرف الرئيس عبد المجيد تبون، لكن الولايات المتحدة الأمريكية فضلت أن يتم هذا الأمر عبر نائبة وزير الخارجية وليس عبر وزير الخارجية نفسه، أنتوني بلينكن، غير أن ذلك لم يمنع عطاف من طرح ملف الصحراء في ظل استمرار الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على المنطقة.

وقال بيان موجز لوزارة الخارجية الأمريكية إن شيرمان تحدثت مع عطاف بتاريخ 28 مارس 2023 لتهنئته بمناسبة تسلّمه منصبه، وأكدت نائبة الوزير على أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والجزائر في مواجهة جملة واسعة من التحديات المشتركة.

وجاء في البيان الصادر عن النائب الأول للمتحدث الرسمي فيدانت باتيل، أن شيرمان ووزير الخارجية عطاف ناقشا الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك دعم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في دفع حل سياسي دائم للنزاع في الصحراء.

ويأتي ذلك بعد أيام من استقبال الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج عمار بلاني للسفيرة الأمريكية بالجزائر إليزابيث مور أوبين، وقال بيان للوزارة، إن اللقاء شكل فرصة سانحة للطرفين، للحديث عن العلاقات الثنائية، والسبل الكفيلة بتطويرها في شتى المجالات، لكنه تطرق أيضا لملف الصحراء.

وأورد البيان أنه خلال اللقاء الذي جرى يوم 23 مارس 2023، تبادل الجانبان "وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما آخر تطورات القضية الصحراوية على الأصعدة الدبلوماسية والقضائية".

وقالت الوثيقة إن بلاني تحدث مع السفيرة الأمريكية في هذا السياق، حول "الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام ستافان دي ميستورا، لإحياء مسار المفاوضات السياسية بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية بنية حسنة ودون شروط مسبقة"، على حد توصيف الخارجية الجزائرية.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...