فوضى جواميس الرباط التي سكتت عنها السلطات.. خطأ جسيم كاد يتسبب في كارثة أم استعراض لـ"عضلات" القطيع البرازيلي؟

 فوضى جواميس الرباط التي سكتت عنها السلطات.. خطأ جسيم كاد يتسبب في كارثة أم استعراض لـ"عضلات" القطيع البرازيلي؟
الصحيفة من الرباط
الأثنين 10 أبريل 2023 - 9:00

تفاجأ سكان الرباط يوم أمس الأحد، بثورين من قطيع الجواميس البرازيلية التي رخصت وزارة الفلاحة باستيرادها مؤخرا من أجل تغطية الخصاص الذي تعاني منه أسواق اللحوم الحمراء مؤخرا، وهي تتجول بكل حرية في واضحة النهار وسط الشارع العام، في مشهد تحول بسرعة إلى حديث الساعة بالمملكة، دون صدور أي توضيح حول ما جرى من طرف السلطات.

المثير في الأمر أن الجاموسين اللذين أطلقا ساقيهما للريح متسببين في فوضى عارمة، خرجا عن السيطرة في منطقة أكدال، غير بعيد عن محطة القطار السريع البراق، وظلا يتجولان بكل حرية لدرجة أنهما تسببا في أضرار لبعض السيارات والمحلات التجارية، والملاحظ أن الحيوانين كانا ضخمين قويين، لدرجة أن محاولات السيطرة عليها تطلبت مشاركة العشرات من الأشخاص.

ويثير صمت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، العديد من علامات الاستفهام، خاصة وأن الأمر حدث بعد انتشار صورة بجاموس نحيل البنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي يدعي ناشروها أنها تمثل القطيع المستورد من البرازيل، وهو الأمر الذي تأكد فيما بعد أنه غير صحيح وأن الصورة غير ملتقطة في المغرب.

ولم تقم جماعة الرباط أيضا، المسؤولة عن المجازر البلدية، بنشر أي توضيح حول ما جرى وسط حديث عن أن الأمر يتعلق بـ"فرار" الثورين عندما كان يتم اقتيادهما للنحر، في حين بدأت التكهنات تسري مرة أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول أن الأمر "مُدبر" من طرف السلطات لإثبات زيف الأخبار التي تحدثت عن هزالة القطيع.

وخلال الأسبوع الماضي تحدث وزير الفلاحة محمد صديقي، عن قضية الأبقار البرازيلية، نافيا الأخبار الرائجة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشددا على كونها "من أفضل الأنواع ولحمها ذو جودة عالية"، وأضاف أن الأمر يتعلق بقطيع من بين 200 مليون رأس من النوع نفسه يجري توزيعها على مختلف الأسواق الدولية بما في ذلك دول أوروبا.

وقال الوزير إن هذه الأصناف ليس فيها أي تلاعب كما أنها تستجيب لمعايير السلامة الصحية سواء قبل خروجها من البرازيل أو خلال دخولها للمغرب، مشددا على أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يقوم بمهامه بخصوص عمليات المراقبة على الوجه الأمثل، أما ما نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فليس سوى "مغالطات".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...